"مامون حميدة": هجرة الكوادر الطبية لا تؤثر كثيراً
واجه بانتقادات شديدة من نواب تشريعي
الخرطوم ـ نهلة مجذوب
أبدى وزير الصحة ولاية الخرطوم “مأمون حميدة” عدم تخوفه من هجرة الكوادر الطبية. وقال إنها لا تهم ولا تؤثر كثيراً في وزارته لأنها تعمل على التدريب والتأهيل المتواصل في جميع المستويات الطبية. في وقت اعترض فيه عدد من نواب المجلس التشريعي بشدة على عدم انزعاج الوزير من هجرة الكوادر الطبية، مشيرين إلى أن معظمهم من الخبراء والاستشاريين. وقالوا إن المرض لا ينتظر تجارب أطباء الامتياز والمتدربين. وحمل البرلماني “سليمان إدريس” خلال جلسة المجلس أمس، حول ملخص تقرير الأداء لوزارة الصحة للعام 2014م، حمل الوزارة مسؤولية هجرة الكوادر الطبية، مبيناً أن شروط الخدمة المدنية مجحفة بالبلاد وظالمة. وقال إن الخدمة المدنية متردية الآن. بينما طالبت النائبة “ابتسام خضر” بضرورة التدريب العالي للأطباء والمعمليين خارج السودان حتى تزول مشاكل وهواجس الفحوصات غير المتطابقة ويبقى التشخيص المرضي حقيقياً، كما دعت لئلا يكون الأطباء الموجودين بالطوارئ من الامتياز.
إلى ذلك اشتكى عدد من النواب أثناء مداولاتهم من انتشار مرض الملاريا وتردي البيئة وانتشار البعوض بمناطقهم. وتساءل النائب “إدريس”: (هل أدوية الملاريا نافدة؟). وأضاف قائلاً: (لأنها (ما بتعالج). وقال النائب “جودة الله الطيب” إن مكافحة الملاريا تسير من سيئ إلى أسوأ ولا حياة لمن تنادي. وأبدى النائب تخوفاً، وقال إن هنالك تلوثاً في مياه الشرب بالصرف الصحي وفضلات المصانع التي تجري في مياه النيل .
وأقر الوزير “مأمون حميدة” في تقريره بارتفاع معدل الإصابة بالملاريا إلى (1%) بينما أعلن عن أن الخرطوم خالية من شلل الأطفال ولمدة خمس سنوات قادمة.
وتذمر النواب من عدم توفر الخدمة الصحية والدواء والأطباء الاختصاصيين والأجهزة الطبية بالمراكز. وقالوا أن وجود (50) عربة إسعاف فقط ضعيف في ولاية فيها (10) ملايين نسمة، وسرد غالبتهم قصصاً تخصهم في ما واجهوه من معاناة مع مرضاهم وهم في مستشفيات ومراكز الخرطوم. ووصف النائب “الدرديري باب الله” المراكز الصحية بمرافق الكلاب. وأضافت العضو “مها عبد العال” أن المستشفيات الخاصة عبارة عن فنادق. وطالبت الصحة بضرورة التنسيق مع المحليات في جانب صحة الخضر والأغذية مع إحكام التخلص من النفايات الإلكترونية. كما أشارت إلى انتشار الطب البديل والعشوائية فيه.