الديوان

"شذى أبو القاسم": لهذا السبب أقص شعري في ذكرى رحيل خالي (الحوت)

نجمة غلاف ألبوم (نور العيون)
الخرطوم ـــ سعدية إلياس
كاسيت (نور العيون) لمطرب الشباب الأول الراحل  “محمود عبد العزيز” من الألبومات الغنائية التي حققت  نجاحاً منقطع النظير إبان صدوره في العام (1996م)، ولأنه ضم مجموعة من الأغنيات المبدعة نفذ سريعاً من السوق، وبالعودة إلى صورة غلاف (نور العيون) نجد أن هناك طفلة ظهرت بجانب الأسطورة “محمود”، هذه الطفلة اسمها “شذى أبو القاسم”، وهي ابنة أخته “إلهام”، وقتها كان عمرها أربعة أعوام دون أن تدري بأن السنوات ستخلد تلك الصورة في ذاكرتها وذاكرة جمهور خالها إلى الأبد.. والسبب الرئيس الذي شفع  لـ”شذى” لتصبح نجمة غلاف ألبوم الموسم أنها كانت قد تسيدت عرش مملكة أسرتها الصغيرة والكبيرة  باعتبارها أول حفيدة تطل على حياتهم، وكان أن انفردت بحب خالها الفنان (الجان) الذي تعلق بها، حيث كان يحملها معه في حله وترحاله كما ذكرت والدتها.
 “شذى” الآن (كبرت) ووصلت إلى عمر الزهور (16) سنة وهي الآن تدرس بالمرحلة الثانوية.
التقيناها بمنزل خالها في الذكرى الثانية لرحيله، وكانت تظهر عليها ملامح الحزن ولاحظنا شرودها رغم التفاف صديقاتها حولها كأنها تسترجع اللحظات الجميلة   التي كانت تجمعها مع خالها الأسطورة لتعيش مرة أخرى جزءاً من ذاك الحب الذي منحه لها في صغرها، ومن يلتقي بـ”شذى” من الوهلة الأولى يلاحظ أنها تحمل نفس ملامحه وتشبهه حتى في قصة الشعر، ولكن حينما اقتربت منها عرفت لماذا تقص شعرها بهذه الطريقة.. ولحظتها تملكني الحزن واقشعر بدني.. (المجهر) التقتها ودردشت معها فإلى المضابط..
{ في البداية قلت لـ”شذى” ماذا تتذكرين من لحظات  الطفولة التي عشتها مع خالك؟
– للأسف لا أتذكر شيئاً إلا عيد الميلاد (العملو لي) وأنا في الثامنة من عمري.
{ وكيف كان؟
–    خالو كان يحبني (شديد) لأنني كنت أول حفيدة في الأسرة وغير ذلك عيد ميلادي صادف نفس الشهر (أكتوبر) الذي ولد فيه خالو “محمود”، ولكن يوم ميلاده كان قبلي بثمانية أيام، لذا كان يؤجل الاحتفال بعيد ميلاده من أجلي، وأكثر شيء أتذكره في ذاك الحفل حشد فيه مجموعة من الفنانين وغنى لي أغنيات خاصة.
 { الآن حدثينا عن علاقتك بخالك (الحوت) بعد كبرت شوية؟
–    علاقتي به حتى آخر لحظة في حياته كانت جيدة فهو إنسان طيب وعطوف.. ليس معي أنا فقط وإنما مع كل الناس وهو (زول) في الأصل طيب  وبحب كل الناس.
{ تقصين شعرك على طريقة “محمود”.. هل تقلدينه؟
–    لا.. أنا لا أقلده.. ولكن عندما كان مريضاً بمستشفى (رويال كير)، المرض اضطره لحلق شعره الجميل.. ومنذ ذلك الحين ظللت أقص شعري في ذكرى رحيله المر.
{ بعيداً عن تلك الذكريات ماذا تحبين من أغنياته؟
–    (شايل جراح).
{ لماذا هذه الأغنية بالتحديد؟
–    لأنه كان يحبها.
{ ألا تحبين أغنية (شذى الأيام)؟
–    أرتاح لسماعها وأشعر أنه غناها من أجلي.
{ هل تفخرين أمام صديقاتك بأن “محمود عبد العزيز” خالك؟
–    البنات في المدرسة كانوا لا يعرفون أنني ابنة أخت “محمود” لأنني كنت أخفي عليهن ذلك حتى أعرف حبهم لي وحبهن أيضاً لـ”محمود عبد العزيز” الفنان.
{ والآن بعد رحيله؟
–    أنا افتخر به في حياته وبعد مماته لأنه فناني المفضل، وأنا أكثر المعجبين به لأنه قدم لفنه وجمهوره.
{ أخيراً ماذا تقولين في الذكرى الثانية لرحيله؟
–    أتمنى من كل عشاق “محمود عبد العزيز” (الحواتة) الدعاء له وطلب الرحمة والمغفرة يومياً لإنسان أحبهم وضحى من أجلهم ليقدم لهم أجمل ما عنده من إبداع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية