الحوادث

سائق سيارة يسحب "شرطي مرور" لأمتار ويكسر رجله ويصدم سيارتين

رجال المرور .. عندما تتحول المهمة إلى مجازفة !!
 بحري –  محمد أزهري
كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، ولم تفتر عزيمة شرطي المرور “محمد عبد الله مراد” فأخذ يتوسط (أستوب) المظلات قبالة كبري شمبات بالخرطوم بحري وهو يراقب سير الحركة ويعمل على فك الاختناقات المرورية، نسبة لاكتظاظ السيارات في ذاك الوقت. ولم يتوقع “محمد” أن شخصاً ما سوف يغدر به ويعرضه للموت، لكن بسالة الشرطي “محمد” قادته لإنقاذ حياته بطريقة دراماتيكية عندما خدعه سائق سيارة صالون وطلب منه أن يصافحه، وما إن اقترب الشرطي منه قام بإغلاق زجاج السيارة عليه وانطلق مسرعاً ساحباً الشرطي لعدة أمتار، إلا أن الشرطي “محمد” تمكن من الوصول إلى المفتاح وعطل السيارة التي اصطدمت بركشة وسيارة أخرى ونتج عن ذلك إصابة “محمد” بكسر في قدمه وجروح بالغة في أجزاء متفرقة من جسده.
(المجهر) زارت شرطي المرور “محمد عبد الله” الذي يرقد طريح الفراش بمنزله بالبنك العقاري وهو مصاب بكسر في قدمه وبعض الجروح، إذ تحدث قائلاً: (كنت أرابط مساء (الخميس) الماضي بأستوب كبري شمبات أو ما يُعرف بأستوب المظلات وأثناء مراقبتي لحركة السير قدمت سيارة صالون وكانت الإشارة حمراء حيث توقفت وقبل أن تتحول الإشارة إلى اللون الأخضر حاول سائقها التقدم من الشرق متجهاً إلى الجنوب وكانت السيارات قادمة بسرعة من الاتجاه المعاكس فأسرعت نحوه لتوقيفه حتى تشير له الإشارة بالمرور). وأضاف: (فوقف سائقها وأنزل زجاج سيارته وعندما اقتربت منه طلب مني أن أصافحه ولم أضع في حساباتي خطراً قادماً وعندما صافحته أمسك بيدي وأغلق الزجاج عليها ثم انطلق بسرعة جنونية). وتابع “محمد”: (لم أستسلم رغم أنه سحبني بطريقة مريبة ويدي داخل السيارة وجسدي في الأرض لكنني كنت ممسكاً بقوة في مقود السيارة رغم محاولاته لانتزاعها مستخدماً أسنانه و(عضاني) بقوة بيد أني لم أستسلم له). وأشار “الشرطي” إلى أن السياق سلك اتجاه المرسى ناحية شمبات وأثناء سحبه لي ارتبك واصطدم بركشة ثم أصطدم مرة أخرى بسيارة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، لكن نجح سائقها في تفاديه وفي تلك اللحظة تعرضت لكسر في قدمي وشعرت بأن جسدي قد تخدر تماماً لكنني لا زلت ممسكاً بمقود سيارته حتى توقفت بعد الاصطدام الثاني). وأسترسل “محمد”: (الغريب في الأمر عندما نزل سائق السيارة (خنقني) وقال لي بصريح العبارة “الليلة بقتلك” رغم أني لم أعرفه مسبقاً ولم أشاهده في حياتي، وتوجه ناحية سيارته لإحضار مدية لكن سرعة أفراد القوات المسلحة منسوبي المظلات حالة دون هروبه أو الاعتداء علي فتمكنوا من القبض عليه ووقفوا على حالتي حتى تم إسعافي إلى مستشفى بحري). واستطرد أن القوة سلمته إلى شرطة الصافية التي فتحت في مواجهته بلاغات بالأذى الجسيم والإرهاب والأذى البسيط ووضعته في الحبس، كما اتخذت شرطة مرور بحري إجراءاتها المرورية تجاهه). وختم “محمد عبد الله” قوله بتقديم بجزيل شكره لزملائه بشرطة المرور وأفراد القوات المسلحة بالمظلات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية