(أطباء بلا حدود) تعلن تعليق نشاطها في دارفور والنيل الأزرق
الحكومة تشكك في نوايا المنظمة وتصف بيانها بالمضلل
الخرطوم ـ محمد جمال قندول
قالت منظمة (أطباء بلاد حدود) أمس (الخميس)، إن قسمها الذي يتخذ من “بروكسل” مقراً له سينسحب من جنوب وشرق دارفور وولاية النيل الأزرق بسبب الحرب، ونظراً لعدم تعاون السلطات السودانية، ولكن الحكومة شككت في نوايا المنظمة ووصفت بيانها بالمضلل.
وقال مصدر حكومي رفيع فضل حجب اسمه لــ(المجهر) أمس (الخميس)، بأن المنظمة تقدمت بطلب رسمي في ديسمبر الماضي لمفوضية الشوؤن الإنسانية للخروج من السودان طواعية، وتم الاتفاق على تنفيذ باقي المشروعات قبل مغادرتها.
ونبه المسؤول الحكومي إلى أنه وبعد أن فرغت المنظمة من تنفيذ المشروعات المتبقية تسلمت خطاب المغادرة، وتم عمل حفل وداع لرئيس المنظمة من قبل المفوضية وشهادة تقدير في سبتمبر الماضي. وقال: تفاجأنا بهذا البيان العاري المضلل من قبل المنظمة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عدم السماح لعامليها بدخول ولاية النيل الأزرق واضطرارها لوقف أنشطتها في شرق دارفور، إضافة إلى العقبات الإدارية في جنوب دارفور كلها عوامل جعلت عملها في هذه المناطق مستحيلاً.
وقال “بارت جاسنز” مدير عمليات المنظمة في “بروكسل” في بيان ـ بحسب (سودان تربيون) أمس(الخميس): (ما نراه هو أن الحكومة السودانية ترتب اجتماعات لمنع المساعدات الدولية تحديداً وليس تسهيلها).
وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود إن عملياتها في جنوب وشرق دارفور والتي يديرها الجزء الفرنسي من المنظمة، ستستمر في حين سيظل مكتبها في جنوب كردفان مغلقاً مؤقتاً بعد قصف مستشفى تابع لها هناك في (20) يناير.