"البشير" و"دبي" يعلنان رؤية موحدة لوقف حالة الغليان في دول الجوار للسودان وتشاد
خلال مباحثاتهما في القصر الرئاسي الجديد في أول نشاط رسمي له
القصر الرئاسي الجديد – طلال إسماعيل
أعلن الرئيسان “عمر البشير” و”إدريس دبي” في تصريح صحفي مشترك مساء أمس (الأربعاء) بالقصر الرئاسي الجديد – في أول نشاط رسمي له باستقبال مباحثات ثنائية بين السودان وتشاد – عن اتفاقهما على رؤية مشتركة وموحدة حول قضايا دول الجوار الملتهبة في ليبيا وجنوب السودان ونيجريا وأفريقيا الوسطى، قبل مشاركة الرئيسين في القمة الأفريقية بأديس أبابا. وقال الرئيس “البشير”: (هذه الزيارة في إطار التواصل ومناقشة قضايا القارة الأفريقية، ونحن أكدنا أن العلاقات السودانية التشادية في وضعها الطبيعي وضاربة في جذور التاريخ، من خلال التواصل من قديم الزمان وهو تواصل مستمر وتشاور، والعلاقات عبرت عن هذا التواصل العرقي والثقافي والديني، ونحن تكلمنا في شتى المواضيع وخاصة المسائل الأمنية، قدمنا تجربة ممتازة جداً في تأمين الحدود من خلال القوات المشتركة التي أصبحت تتحدث عنه الكثير من الدول بعد أن صارت نموذجاً). وأضاف “البشير”: (تشاد دولة مغلقة واحدة من خياراتها استخدام ميناء بورتسودان في نقل الصادرات والواردات، ونحن سنقدم لهم امتيازات وتسهيلات ورعايا تامة لهذه الصادرات والواردات). وحول الأوضاع بدول الجوار للبلدين زاد “البشير”: تحدثنا عن القضايا الإقليمية لأن الإقليم يمر بمرحلة غليان شديدة في أفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان ونيجيريا – قضية جماعة بوكو حرام – والإقليم لديه تأثيرات واضحة على أوضاعنا الداخلية، ولقد تطابقت وجهات النظر كالعادة حول هذه الموضوعات). وأشاد الرئيس بمجهودات “دبي” ومساعيه لتحقيق السلام في دارفور ورتق النسيج الاجتماعي. بدوره قال الرئيس التشادي “إدريس دبي”، إن المباحثات الثنائية تناولت التبادل التجاري والطاقة والبترول وربط تشاد بالألياف الضوئية من الجنينة، في إطار التعاون المثمر بين السودان وتشاد. وأضاف بالقول: (تناولنا تحقيق السلام والاستقرار في دارفور، “البشير” بذل جهوداً مكثفة من أجل تعزيز السلام في دارفور، ونحن نشجع “البشير” للوصول للسلام الشامل في دارفور، لدينا رؤية مشتركة في كل هذه المواضيع).