رسائل ورسائل
{ إلى “سليمان عثماناب” رئيس حزب الجبهة الإسلامية: التنازل عن انتخابات رئاسة الجمهورية لصالح نفسك؟ أم لصالح الرئيس “البشير”..نعم إذا انسحب جميع المرشحين وفاز الرئيس بالتزكية فإن المال الذي يهدر في انتخابات محسومة سلفاً لصالح “البشير”، يمكن أن يبني مستشفى بورتسودان أو يشيد طريق أم درمان بارا. ولكن من يقنع “البارودي” والسلفي “عثمان عبد الجبار”!!
{ إلى البروفيسور إبراهيم غندور: اعترافك بأخطاء اختيارات حزبك لبعض الدوائر.. وعدم (المكابرة) وركوب الرأس قد امتص غضب الكثيرين، وتعزيز نصيب جنوب كردفان بدائرتين في ولاية الخرطوم قد صب ماءً بارداً على غضب واسع وسط قيادات الحوازمة الذين يقدمون بلا عطاء.. ويبذلون دون ثمن. وهم المثال الأقرب لمقولة البعثيين .. الحوازمة أول من يضحي وآخر من يستفيد .. لقد أنصفت رجالاً ظلوا يسدون ثغرات الوطن، ولكن متى تفي الحكومة بوعود الرئيس للمجاهدين وقادة الدفاع الشعبي السابقين الذين تم تمليكهم وسائل إنتاج وانقطعت رعاية الدولة لهم في السنوات الأخيرة.
{ إلى “أشرف الكاردينال”: انتصار الهلال في مباراة اليوم لا يعني وصول الفريق للمبتغى والآمال، والهزيمة في مباراة ودية قد تفيد في قادم المواجهات في الدوري الممتاز.. ولكن الوعود التي تبذلها عشية وصباحاً هي خصم عليك وأنت تصرف على نادي الهلال الكبير من جيبك فقط، وبقية الأعضاء في مجلس الإدارة لا خيل عندهم يهدونها ولا مال.
{ إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ: ما أنفقته على نادي المريخ خلال السنوات الماضية لم ينفقه “منصور البلوي” على الاتحاد السعودي ولا “عبد اللطيف أبو رجيلة” على الزمالك، وحصادك من التجربة يضع انتصاراتك في الميدان على فرق أفريقية وخيبات كبيرة في البطولات التي شارك فيها المريخ قد تنتصر اليوم على الهلال ولكن الأهم مواجهة الترجي التونسي في قادم الأيام.. وقد تخسر المباراة الودية اليوم لكن الانتصار الحقيقي أن تتعلم من تجربتك.
{ إلى د. “الصادق الهادي المهدي”: من غيرك في كل قيادات حزب الأمة كفاءة ومقدرة.. وقبول عند الشعب السوداني لرئاسة حزب الأمة القومي بعد تنحي “الصادق المهدي”.. قريباً .. عشت وسط العامة مغبراً بتراب الأرض.. لم يضف إليك المنصب الرفيع في الوزارة والقصر إلا تواضعاً .. خرجت من الوزارة إلى العيادة طبيباً بارعاً يشفي القلوب المفجوعة.. ندخرك لمعركة كبيرة قادمة.. ولكن دائرة الجزيرة أبا تتشرف بأن يمثلها “الصادق الهادي” في البرلمان القادم. ومن غيرك أعطى الجزيرة في السر والعلن .. من غيرك يمسح دموع الباكيات في صمت وبعيداً عن الأضواء.
{ إلى د. “فرح مصطفى” وزير ديوان الحكم اللامركزي: امنحوا والي الجزيرة “محمد يوسف” فرصة ولا تحكموا عليه بارتفاع أصوات بعض قيادات الحزب.. “محمد يوسف” جاء بالتعيين وسيذهب بالإعفاء.. ولكن في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
{ إلى “أحمد إبراهيم دريج” القيادي البارز العائد لوطنه .. حبابك ما غريب الدار.. عدت في صمت.. مثلما خرجت في صمت مرحباً بك في زالنجي ونيالا.. والفاشر وكافيه كنجي.. دارفور تبدلت .. والقيادات التي تعرفها وتألفها وتعرفك قد أقعدتها أحكام الزمان.. والجيل الذي دون الخمسة وثلاثين عاماً له أشواق وتطلعات.. ولا ينظر للماضي البعيد ولا لمواقف قرأ عنها في الكتب.. لقد أصبحت دارفور اليوم تفيض بالكفاءات من حملة الدكتوراة والماجستير.. وتفرق شمل قادتها بين المنافي البعيدة.. ودول الجوار.. وكل شيء قد تبدل إلا جبل مرة.. فماذا أنت قائل وأي بضاعة تسعى لتسويقها في دارفور.
{ إلى المهندس “السميح الصديق” وزير الصناعة: أخيراً انتصرت رؤيتك لمعالجة قضية العضو المنتدب “محمد التجاني المرضي”.. ونجحت في صمت إنفاذ سياسات الدولة لإصلاح قطاع السكر في السودان.. ولا ينكر إلا مكابراً مثابرتك حضوراً في الحقول والمصانع ومنافحتك عن توجيهات الرئيس وإنفاذها بدقة والصبر على الأذى.. لكن العبرة في الإنتاج بنهاية الموسم حتى يقول الرأي العام كلمته هل نجحت خطة الدولة التي ينفذها “السميح”؟؟ أم فشلت؟؟
{إلى اتحاد الصحافيين: هل تدعمون عضوي الاتحاد اللتين تخوضان الانتخابات القادمة “آمنة السيدح” كمرشح من حزب المؤتمر الوطني و”حياة حميدة” المرشح المستقل في مواجهة د. “نافع علي نافع”؟؟ أم يترك الأعضاء أعضاء مكتبه التنفيذي لأقدارهم وجيوبهم الخاصة. وهل يشفع انتماء “حياة حميدة” لواحدة من أكبر النقابات في السودان دون فصلها من حزبها، بدعوى أنها خرقت لوائحه.. وخاضت الانتخابات بصفة مستقلة؟؟