أسرة المنقبين السودانيين المحتجزين لدى السلطات المصرية تطالب الحكومة بالتدخل

بعد أن توغلوا في الحدود دون علم
الخرطوم ـ سيف جامع
ناشد أهالي (24) شاباً من المنقبين عن الذهب تحتجزهم السلطات المصرية، وزارة الخارجية السودانية بالتدخل وفك أسر أبنائهم.  وكشف أهالي المعدنين أن اثنين من أبنائهم لقوا حتفهم عطشاً في الصحراء، فيما ظل (24) آخرون في السجون يقضون عقوبة السجن والأشغال في سجن (المنيا الجديدة) و(الوادي الجديد) و(أسوان). ونفوا بأن يكون قد دخل أبناؤهم إلى الحدود المصرية بدون إجراءات مصرية، مشيرين إلى أنهم كانوا تائهين يبحثون عن زملائهم الذين مات بعضهم في الصحراء، مؤكدين أن المعدنين المحتجزين بسطاء ومواطنون غلابة لا يعرفون حدوداً جغرافية للسودان ومصر بل كل همهم البحث عن الذهب. وأكد رئيس لجنة الأهالي “الطيب موسى حامد” أن أبناءهم ليس لديهم أية مقاصد جنائية ولم يخطر ببالهم أنهم دخلوا حدود مصر، وأورد تفاصيل جديدة عن قضية توهان بعض الشباب السودانيين في الصحراء، حيث كشف أنَّ الشباب المنقبين عثروا في الصحراء على جثة أحد رفقائهم التائهين، وأثناء تجهيزه للدفن التفت حولهم الدورية المصرية وتم اعتقالهم ومصادرة أجهزتهم وسياراتهم، وتم تقديمهم للمحاكمة العسكرية بأسوان، حيث حكم على كل واحد بسنة سجن وعشرين ألف جنيه غرامة بتهمة التسلل مع الشغل، ومن ثم وزعوا على السجون المختلفة.وناشد ذوو الشباب المحتجزين وزارة الخارجية بالضغط على السلطات المصرية لإطلاق سراح أبنائهم، سيما وأنهم يعولون أسراً ولديهم أطفال ونساء تحت مسؤوليتهم .