الرئيس يوافق على مبادرة آلية (7+7) بإطلاق سراح "فاروق أبو عيسى" و"أمين مكي" و"عقار"
تحديد انطلاق الحوار في الأول من فبراير
بيت الضيافة – طلال إسماعيل
وافق الرئيس “عمر البشير” لدى ترؤسه مساء أمس (الأربعاء) ببيت الضيافة بالخرطوم اجتماع آلية الحوار الوطني (7+7)، على مبادرة الآلية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن أبرزهم رئيس قوى الإجماع الوطني “فاروق أبو عيسى” و”أمين مكي مدني” و”فرح العقار”. وحددت الآلية الأول من فبراير موعداً رسمياً لانطلاق عملية الحوار الوطني بعد دعوة الجمعية العامة للحوار للانعقاد في ذات الموعد، وإجازة رؤساء اللجان والشخصيات القومية وأعضاء الأمانة العامة و(5) شخصيات لتسهيل وجهات النظر. وقال وزير الإعلام “أحمد بلال” للصحفيين عقب الاجتماع، إن الجمعية العمومية للحوار ستجتمع في الأول من فبراير بعد عودة الرئيس “البشير” من مؤتمر القمة الأفريقية في “أديس أبابا”، وسيكون من أجندته إجازة الأسماء وإضافتها إلى مؤتمر الحوار ومن ثم يبدأ الحوار الحقيقي. وأضاف:( ندعو الجميع بأن الحوار هو المرجع الأول والأخير لنا كسودانيين لحلحلة القضايا المطروحة، ولا نعتقد أن الزمان قد فات وأمامنا الكثير لإنجازه والإرادة الحقيقية التي يمثلها أهل السودان في داخل هذا الحوار). وكشف “بلال” عن موافقة الرئيس على مبادرة الآلية مبدئياً لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووصفه بالإنجاز للآلية. وقال: (سيبدأ الحوار بصفحة جديدة لأهل السودان دون معتقلين)،وبخصوص إطلاق سراح المحكومين من الحركات المسلحة قال الوزير: (هنالك أسرى مع الحركات المسلحة عندما يبدأ الحوار ويعلن وقف إطلاق النار سيتم التبادل في هذا الإطار، ولن يتم بشكل منفرد وهي إجراءات لا علاقة لها بمسألة الحوار). وأشار الوزير إلى أن ربط مسألة الحريات ووقف الرقابة على الصحافة وكل الإجراءات الاستثنائية بالبدء الفعلي للحوار. وزاد قائلاً:( لن تكون هناك رقابة وستكون هنالك حريات كبيرة وحتى الرقابة الآن ليست رقابة قبلية وليس فيها حجر). ونبه الوزير إلى أن الحوار طوعي ولم يرَ مبرراً للمقاطعة. وأضاف: (نتمنى من الذين انسحبوا أن يعودوا مرة أخرى). من جانبه قال عضو الآلية “بشارة جمعة”: (سيتم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبعض المسجونين ستتم إجراءات في هذا الإطار، واتصالات بإخوتنا في الخارج من الحركات الممانعة للحوار، ونحن نرى أن المقاطعة لا تجدي نفعاً والحوار بشروط هذا ليس بحوار).من جانبه قال القيادي بمنبر الشرق الديمقراطي “فيصل يسن” لـ(المجهر) بعد مشاركته في الاجتماع: (نحن في المكتب السياسي اتخذنا قراراً بمواصلة الحوار الوطني، مع الاحتفاظ بحق رفض الانتخابات).