حركة "مناوي" تقر بمقتل قائدها العام
“كبر”: بمقتل “محمد هري” انتهى التمرد في شمال دارفور
الفاشر- محمدزكريا
قال والي ولاية شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” إن التمرد بولايته قد (انتهى) بعد مقتل القائد العام لقوات حركة “مني أركو مناوي” “محمد هري” (الثلاثاء) الماضي، لافتاً إلى أن الحركات المسلحة في الإقليم قد (انهارت وانتهت تماما). في وقت أقرت حركة “مناوي” بمقتل القائد “محمد هري” في معارك طاحنة بشمال دارفور.
وقال المتحدث باسم الحركة “عبد الله مرسال” في تصريحات صحفية أمس (السبت) إن “هري” كان أحد أعمدة جيش الحركة منذ بواكير تأسيسها، وأنه لم يغادر الميدان مطلقاً وظل ملازماً جنوده طيلة عقد من الزمان ونيف.
وقال “كبر” خلال مخاطبته ختام فعاليات الملتقى التنظيمي للحركة الإسلامية السودانية أمس (السبت) بالفاشر، بحضور عدد من القيادات على رأسهم الدكتور “نافع علي نافع”، قال إن من أكبر الدلائل على انهيار وانتهاء التمرد في دارفور مقتل القائد “محمد هري”.
وكشف “كبر” عن تلقى حكومته (خلال اليومين الماضيين عدداً من الطلبات المقدمة من بعض الفصائل الراغبة في الانضمام إلى عملية السلام). وقال: (ما بقدر أوصف ليكم كترة الطلبات التي تلقيناها هذه الأيام من الحركات التي تريد الانحياز إلى السلام)، مجدداً تأكيده على استقرار الأوضاع الأمنية وتقدمها نحو الأفضل في ولايته مقارنة بالأعوام الماضية.
وجدد “كبر” تأكيداته بخلو الولاية تماماً من الحروبات القبلية، مشيراً إلى تغير الوضع الاجتماعي والاقتصادي لإنسان دارفور مع اكتمال العمل بطريق الإنقاذ الغربي، مشيراً إلى أن الهدف من الملتقى إعمار بيوت الله وتجديدا لسنة التراحم والتكافل الاجتماعي.
من جانبه ذكر أمين الاتصال التنظيمي بالحركة الإسلامية السودانية “عبد الله يوسف” إن الملتقى يأتي ضمن سلسة من الملتقيات القطاعية التي انتظمت البلاد. وأشار إلى أنها فرصة للتصحيح وتقويم الأداء. وقال إنه امتداد لبرنامج الهجرة إلى الله تعالى ومشروع البنيان المرصوص إلى جانب مراجعة الأداء من خلال الوقوف على أنشطة الحركة الإسلامية التي تم تنفيذها في العام الماضي والتعرف على خطة العام الحالي.