رسائل ورسائل
{ إلى د. “الفاتح عز الدين” رئيس البرلمان : لماذا (العجلة) في إجازة كل المعروض من القوانين وتعديل القوانين و(كلفتت) (الخروقات) أقصد التعديلات، على طريقة (المودعين). ستعود أنت شخصياً للبرلمان بعد ثلاثة شهور فقط من الآن فابق على بعض التعديلات للدورة القادمة، حتى لا يتفرغ النواب الجدد للتجارة وملاحقة الوزراء لقضاء الحاجات العامة أنا لم أقل الخاصة.
{ إلى الأستاذة “بدرية سليمان” الخبيرة القانونية البارعة: تذكري من التاريخ العبر والدروس والمطالبة بالفدرالية والحكم اللامركزي دفع ثمنها المبدئيون منذ زمان بعيد، وفي الديمقراطية بعد الاستقلال عزل “الأزهري” الوزير الجنوبي “ستا نسلاوس عبد الله بيساما” من منصبه الوزاري وأودعه السجن، بتهمة التحريض على الكراهية وتكوين حزب يدعو (للفدريشن). وكان الرجل بلسانه الزرب الأقرب للشماليين. وقال عنه مولانا “أبيل” عام 1990م عندما قدم سيرته الذاتية إن “ستانسلاوس” أصلاً من الفور (الكيرا) كان والده فقيهاً صاحب خلوة أخذ عنوة كرقيق وبيع في (كافي كنجي) فتولته الكنيسة بالرعاية ونصرته.. ولو أصغى النخب والمتنفذون في الحكم من أمثالك منذ الزمان البعيد لمطالب الناس، لما كانت لجنتك الأخيرة التي قضت بامتياز على ما تبقى من (الفدريشن) وأحالتها لمسخ مشوه!
{ إلى الأستاذ “صلاح الشيخ” الأمين العام لاتحاد الصحافيين: الملك “حسين” القرشي الهاشمي حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم قد صافح قادة اليهود وتبادل معهم الهدايا . .ماذا يعني إن صافحت أنت سفيراً يهودياً في دولة إريتريا؟؟ لا تلتفت لأمثال “عبد الماجد عبد الحميد” هؤلاء يعتبرون بقايا ثوريين وبقايا إسلاميين.. لا يفهمون كثيراً في فن الأتكيت والذوق وإكرام الضيف في الدار حتى لو كان يعمل في صحيفة (شارلي إبدو) الفرنسية.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”: تعيين ولاة عسكريين في ولايات الأزمات لن يحل المشكلة بل يفاقمها أكبر، خدمة يقدمها المؤتمر الوطني لأعدائه إن هو أقبل على تعيين ولاة عسكريين في الولايات الحدودية، وأعلن قوانين الطوارئ واتخذ من الحسم والشدة و(الضبط) والربط منهجاً لعلاج قضايا في الأساس سياسية.. وشعور بعض المواطنين بأنهم ليسوا جزءاً من انشغالات المركز (عسكرة) السلطة ستفرغ هذه الولايات من الشباب وتجعلها مرعوبة وخائفة والمرعوب لا ينتج ولا يعمل.. ثم أن الجمع بين القرار العسكري والأمني والسياسي ستنجم عنه اختلالات كبيرة.
{ إلى الإمام “الصادق المهدي”: فقدت وجودك الداخلي وأصبحت لاجئاً بين الدول.. وكلما رهق ابنك “عبد الرحمن” نفسه بالسعي لعودتك آثرت الجهر بما في نفسك من مرارات!! لقد بات وجودك في الخارج مهدداً لحظر نشاط حزبك وإغلاق داره.. وحبس قادته!! واعتباره منظمة إرهابية.. ضاقت الخيارات.. وأصبحت العودة ودفع الثمن بالاعتقال والتحقيق والمحاكمة أخف قدراً من حظر نشاط الحزب في الأيام القادمة.
{ إلى الدكتور “جلال يوسف الدقير” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي: في موسم الانتخابات وبعد إخلاء المؤتمر الوطني بعض الدوائر لحلفائه قال ظريف المدينة إن الأغنية المفضلة للدقير هذه الأيام
إن قلنا نطراهم تألمنا ذكراهم
إن قلنا ننساهم كيفن بننساهم
عارفين طبايعنا في عيونا شلناهم
ما عرفنا درب الشوق من يوم عرفناهم
من هم؟؟ أسأل “إشراقة سيد” عندها الخبر اليقين.
{ إلى المهندس “آدم الفكي والي جنوب كردفان: في الأسبوع الماضي كتبت (المجهر) في هذه الزاوية عن تجاوزات وخروقات معتمد محلية القوز، فتلقف القراء الصحيفة من “الأبيض” حتى “كادقلي” وبيعت النسخة الواحدة بمبلغ (7) جنيهات!! ماذا يعني ذلك؟ هل رغبة في النفير؟ أم بغضاً لبعض مسؤولي حكومتك؟؟ وقد جمع المعتمد مكتب حزبه التنفيذي لإدانة الصحيفة والتنديد بالمساس بالذات المعتمدية.. ويستعد الآن الرجال المخلصون للمعتمدين التوجه للقاء الوالي لتجديد الثقة في الرجل ومهاجمة الكاتب.. بعد أن قرروا أن لا يكتبوا في الصحف ولا يذهبوا للمحكمة حتى لا يفتح صندوق (البنضورا) .
{ إلى الراحل الإنسان “الياس الأمين”: اتصلت على رقمك بالأمس.. ورن الهاتف هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً.. قلت جهراً “الياس” في قلوبنا سيبقى خالداً حتى نذهب عن الفانية.