الديوان

محمد ربيع: رفضت الهجرة وآثرت أن أبني مستقبلي بالسودان

خريج محاسبة ويعمل بصيانة الموبايلات
الخرطوم – محمد جمال قندول
تعد مهنة صيانة الموبايلات من المهن التي باتت رائجة في الأسواق بكثرة خاصة أوساط الشباب نظراً لسهولة امتهانها، إضافة إلى أنها تدر على صاحبها دخلاً وفيراً في ظل الوضع الاقتصادي السيئ.  أثناء تجوالنا في (عمارة السلام) الشهيرة بالتجارة في الهواتف الذكية وصيانتها التقينا “محمد ربيع” الذي يعمل بمهنة صيانة الموبايلات بالعمارة منذ (6) سنوات عقب تخرجه من جامعة السودان كلية المحاسبة والتي لم يجد مكانة في سوق عملها. “محمد” رفض الهجرة عكس سائر الشباب واختار البقاء والبحث عن مهنة أخرى وكانت صيانة الموبايلات. (المجهر) أجرت دردشة مع “محمد” وخرجت بالكثير من الإفادات حول طبيعة عمله.
صيانة موبايلات
ابتدر “محمد ربيع” حديثه قائلاً بأنه خريج جامعة السودان – محاسبة عقب تخرجه لم يجد أي عمل بعد بحث المضنٍ في سوق عمل دراسته، ومن ثم درس كورساً في صيانة الموبايلات بمركز (سموحة للموبايلات).
ويواصل “محمد” حديثه بأنه امتهن في البداية بيع الموبايلات في (بترينا) بـ(عمارة السلام) قبل أن يتحول إلى مهنة الصيانة بفضلها أتمم نصف دينه وتزوج وحالياً لديه ابنة اسمها (جوان).
وضع اقتصادي جيد
“محمد” ترتيبه بالمنزل الثالث واسرتة ذات وضع اقتصادي جيد، ولكنه آثر أن يعتمد على نفسه، وعن فكرة امتهانه لصيانة الموبايلات قال: الفكرة نبعت عندي عن طريق خالي والذي يعمل بنفس المهنة بـ”القاهرة”، حيث كان دائماً ما يحدثني عنها إلى أن أحببتها ومن ثم أخطرني بوجود كورس صيانة موبايلات لـ(مركز سموحة) بالخرطوم وذهبت وبفضل الله أنجزت الكورس.
وأضاف “محمد” بأنه يكسب دخلاً وافراً من خلال وجوده بـ(عمارة السلام” في صيانة الموبايلات، حيث يتراوح مكسبه اليومي ما بين (300) جنيه إلى (250) جنيه.
رفض مبدأ الهجرة
ويرفض “محمد” بأن هنالك سمعة سيئة تلازم مهنة صيانة الموبايلات بعدم أمانة البعض منهم حيث يقول عنها: أية مهنة فيها الصالح والطالح، نعم هنالك بعض المنتمين لها قاموا بتشويه سمعتها، ولكن هنالك كثر ماهرين جداً في هذا المجال ويتخذون من الشفافية والأمانة مبدأ لهم.
وأضاف “محمد” أنه يصين جميع أنواع الموبايلات، ولكن الموبايلات الصينية تسبب لهم المشاكل نظراً لعدم وجود برامج لصيانتها، وأنه يتعامل مع الزبائن بمبدأ الثقة وحالياً لديه زبائن كثر.
وأشار “محمد” إلى أنه لم يفكر في الهجرة كالشباب حينما لم يجد فرصة للعمل، حيث إنه كان حريص جداً على تكوين ذاته بالسودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية