مسلحون يتبعون لحركة "السيسي" يفضون تنوير لـ"أبوقردة" في "نيالا" بالقوة
حرس الخاص اضطر لسحبه من المكان
نيالا- عبد المنعم مادبو
اقتحم مسلحون يتبعون لجيش حركة التحرير والعدالة بقيادة “التجاني السيسي” قاعة الخليفة “التعايشي” بأمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بنيالا أمس (الأحد) أثناء جلوس الأمين العام للحركة، وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبوقردة” على منصة لتقديم تنوير حول الأوضاع الراهنة بالحركة وبجانبه نائب رئيس الحركة بالولاية “عماد الدين محمد عثمان”. وقام أحد قادة الجيش بالحركة بانتزاع المايكروفون من أيدي مقدم البرنامج بعد تلاوة آيات الافتتاح مباشرة وبدأ في مخاطبة الحضور، مشيراً إلى أن لهم رسالة يريدون إيصالها وانطلقت في الوقت ذاته هتافات الجنود تأييداً له مما اضطر أفراد الأمن الخاص بحراسة وزير الصحة بسحب الوزير من القاعة على الفور وساد القاعة الهرج وضجيج الحضور. وقال قائد معسكر (كورتبا)- سابقاً- ورئيس اللجنة لمعسكر دوماية لتسجيل قوات الحركة “عبد الكريم بخيت منصور” بعد خروجهم من القاعة إنه لا خلاف طيلة فترة تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام حتى في تقسيم المكاسب السيادية العليا من وزراء ومعتمدين، مبيناً أنهم في ولاية جنوب دارفور بادروا بإدخال مقاتلي الحركة في بند الترتيبات الأمنية، إلا أن تصريحات الأمين العام “بحر إدريس أبوقردة” الأخيرة التي قال إنه كررها أكثر من ثلاث مرات استفزازية، ومفادها أن المقاتلين الـ (3400) الموجودين بمعسكر دوماية الذين دمجوا في القوات المسلحة ليسوا مقاتلي الحركة وإنما هم عبارة عن مليشيات، وأن مقاتلي الحركة الحقيقيين الذين بينهم عددهم فقط (10) أفراد. وذكر “عبد الكريم” بأنهم حضروا للندوة على خلفية تصريحات “أبوقردة”، مبيناً أنهم كجنود لا يجاملون أحداً في هذه المرحلة. وعلمت (المجهر) أن الأمين العام للحركة كان يريد أن يتحدث عن تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام على أرض الواقع بجانب بند الترتيبات الأمنية وكيفية تنزيله على الأرض.