تباين ردود فعل الجماعات الإسلامية لإدانة الحكومة لحادث المجلة الفرنسية
حركة التحرير وتزكية المجتمع تنتقدانه والصوفية يؤيدون
الخرطوم – محمد جمال قندول
تباينت ردود أفعال الجماعات الإسلامية حول إدانة الحكومة للهجوم المسلح الذي وقع (الأربعاء) في العاصمة الفرنسية “باريس”، وأودى بحياة (12) شخصاً بينهم (4) كاريكاتوريين يعملون لحساب مجلة (شارلي ابيدو)، بجانب اثنين من رجال الشرطة بعد نشر المجلة صوراً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفيما انتقدت حركة التحرير وهيئة تزكية المجتمع إدانة الحكومة للهجوم، أيد المجمع الصوفي موقفها ووصفه بالمنسجم مع كل قراراتها، الرافضة لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش).
ورأى مسؤول الإعلام بالمجلس “الزين الخاتم الحجاز” في حديثه لـ(المجهر) أمس (الجمعة)، أن مثل هذه التصرفات قد تأتي بنتائج سلبية على سمعة المسلمين، وأن إدانة الحكومة منسجمة مع كل القرارات الحكومية في إدانة حركة تنظيم الدولة الإسلامية .
ولكن القيادي بحركة التحرير “إبراهيم عثمان” عدها نوعاً من المنافقة بين الغرب وبعض حكام المسلمين، بيد أنه قال لـ(المجهر) أمس (الجمعة): (غض النظر عن الأهداف ليس من تعاليم الإسلام أن تقتل الأنفس المحرم قتلها)، لافتاً إلى أنه شرعاً لا تجوز مثل هذه الأفعال، لكنه عاد وبرر الهجوم على المجلة الفرنسية بأن المسلمين لم يجدوا من يدافع عنهم من حكام وقيادات تلك الدول. وأضاف: (الغرب يتحدث عن الإرهاب وهم من صنعوه) .
وفى السياق قال رئيس هيئة تزكية المجتمع “ميرغني محمد حمزة” لـ(المجهر) أمس ( الجمعة)، إن أي جهة تدين الهجوم عليها أن تبرز للغرب أسباب الهجوم والاستفزاز الذي تعرض له المسلمون، مشيراً إلى أن إدانة أي جهة لهذا الحادث غير منطقية وعليهم تبرير أسباب الهجوم أولاً .
ونبه “ميرغني” إلى أن الهجوم نتيجة طبيعية لاستفزاز تعرض له المسلمون، وتصرف سريع موازٍ لفعل الفرنسيين عقب الحادث بتكسير المساجد والمظاهرات.