"مجدي تكساس".. إبداع على الرأس

حلاقة تشكيلية
التقته – آيات مبارك
أصدقاء وشلة “مجدي تكساس” لم يكن يدرون أنهم برؤوسهم سيكونون على استعداد دائم لتسليم (قفاها) لتنفيذ كل شعارات “مجدي” وفقاً للمثل الشعبي الساخر (اتعلم الحجامة في قفا اليتامى)، وبالتأكيد هم ليس بيتامى وإنما مشجعون لصديقهم  “تكساس” فهم يتعاملون بكل شجاعة ويسر وسهولة لثقتهم الكاملة فيه وفي مقدراته الفذة وحتى يكونوا (نماذج) لفنونه وممارسة هواياته الغريبة وهي (الرسم على رؤوس الناس) على وزن (الحديث على رؤوس الأشهاد). فـ” مجدي تكساس” حلاق بدرجة فنان يرسم بكل ثقة كل الشعارات المطلوبة وغير المطلوبة وما تستهويه نفسه من رسومات.. وأسمى صالونه بـ”تكساس” إمعاناً في العودة إلى جذور تلك النوع من حلاقة الرأس التي تشتهر بها تلك الولاية الأمريكية ومنها اقتبس نفس الاسم.

أشهر حلاقة
قال “مجدي” لـ(المجهر) إن بداياتي كانت تحت (ضل الشجرة) في (أم بدة الجميعاب) مع (أولاد الحلة) ومنها سارت خطاي على الدرب خصوصاً وإني أجيد الرسم.. ثم فتحت الصالون الذي اتبعت فيه مباشرة طريقة حلاقة الأشكال والرموز.. لكن أشهر حلاقة لي كانت (كأس العالم) وشعار قناة (النيل الأزرق) وبعض الصحف منها صحيفة (الدار) و(رسمت قلوب وأسهم) وبعض (شعارات الأندية العالمية.

تسجيل الأشكال
أكثر زبائني هم طلاب الشهادة العربية، العازفين والفنانين ومعظمهم يأتون بأفكار ومقترحات محددة يطلبون تنفيذها كما هي أو من أجل مناسبات محددة وبعد انتهاء المناسبة يطلبون إزالتها.
ثم أضاف “تكساس” وحفاظاً على حقوقي الأدبية وحق الفكرة قمت بتسجيل الأشكال التي قمت بحلاقتها في المصنفات الأدبية والفنية، ولكن في نفس الوقت أتمنى أن أجد من ينافسني في هذه الطريقة حتى نتبادل الخبرات.

طموح عالمي
وعن مستقبله وطموحاته قال: أتمنى أن أشارك في مسابقات عالمية باسم السودان الذي ليس له وجود في هكذا هوايات وإبداعات، لكن على يقين تام بأن مستقبلي الحقيقي في هذه المهنة.. رغم بعد المجتمع السوداني عن هذه الطريقة وأنه دولة افريقية، وأتمنى أن أشارك في (مهرجانات) الحلاقين في “أمريكا” و”أوروبا”.
شعارات الأندية الكروية
وختم “تكساس” حديثه بأنه يرجو من لاعبي كرة القدم أن يحلقوا على رأسهم الشعارات المحلية حتى تمثل السودان وترمز له عالمياً بدلاً من شعارات (برشلونة) و(ريال مدريد)، وهو على استعداد لرسم كل شعارات الأندية الكروية، ثم قال ضاحكاً وهو (يحك رأسه) إنه يود تنفيذ شعار صحيفة (المجهر) على رأس أحد شباب الصحيفة.