"كبر": شوكة التمرد في دارفور انكسرت بسقوط (فنقا)
أم مراحيك – محمد زكريا
أعلن والي شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” كسر شوكة التمرد تماماً في دارفور بسقوط بلدة (فنقا) شمال غرب الجبل والتي تعتبر المعقل الرئيسي للحركات المسلحة في الإقليم. وقال إن القوات المسلحة مازالت تلاحق فلول المتمردين الفارين من المعارك التي وقعت اليومين الماضيين، وتجري عمليات تمشيط واسعة في شمال وشرق وجنوب دارفور. ودعا “كبر” خلال مخاطبته حفل تنصيب عمدة قرية ( أم مراحيك) التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومتر شمال شرق العاصمة “الفاشر” أمس (الأربعاء)، دعا قوات الدفاع الشعبي بمناطق أم مراحيك وسيلي والساحل والقرى المجاورة لها إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وقطع الطريق أمام فلول المتمردين الفارين من معارك جبل مرة. وأضاف قائلاً:(المتمردين باتوا مشتتين خليكم صاحيين اليومين ديل وخلوا بالكم من العربات المارقة). وأشار “كبر” إلى أن الطريق الرابط بالمناطق المذكورة تعتبر الخط الرئيس والحيوي للهروب وتهريب البضائع والكريمات، متعهداً بدعم حامية قرية أم مراحيك لقوات الدفاع الشعبي حتى تضطلع بدورها المنوط بها تجاه تحقيق السلام. وأضاف أن من أهم أولويات حكومته في هذه المرحلة التركيز على الأمن باعتباره هو أساس للحياة. وفي سياق مختلف أكد “كبر” أهمية دور الإدارة الأهلية ومساندتها للأجهزة الأمنية في كافة المحافل. وقال إن الدولة لن تستطيع أن تستغنى عنها في حل المشكلات، باعتبارها القانون المتعارف به في معالجة النزاعات بالإقليم منذ عهود، كاشفاً في هذا الصدد عن مساعٍ تقودها جهات لم يسمها لتمزيق المجتمع القبلي والحزبي في دارفور، داعياً الإدارات الأهلية بولايته إلى ضرورة لعب دور فاعل في حماية مكتسبات البلاد، ورتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين كافة مكونات