الديوان

2014 حوى العديد من الأحداث المهمة في الأوساط الإبداعية

استحق تسمية عام الأحزان والشائعات
تقرير – محمد جمال قندول
شهد العام 2014 أحداثاً بارزة في كافة الأصعدة .. وفيما يلي نورد أهم تلك الأحداث التي غطت الساحة في الوسط الفني والإبداعي والإعلامي التي رصدتها (المجهر).
شائعات الموت تلاحق المبدعين
عام 2014  استحق أن  يطلق عليه عام  الشائعات حيث كثرت فيه الشائعات بصورة مبالغ فيها لاحقت المبدعين  وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي،   أشهرها شائعات الموت التي اغتالت  العديد من نجوم الغناء، وكانت بداية الشائعات التي انطلقت بوفاة الموسيقار “عبد الله محمدية” والذي انتشر في مواقع التواصل بسرعة كبيرة لينتقل بعد ذلك بشهور إلى الرفيق الأعلى. وتلتها شائعة وفاة الفنان “أبو عركي البخيت” التي أزعجت معجبيه وأثارت  هذه الشائعة  غضب الوسط الفني. 
 ومن أكثر المطربين  الذين لاحقتهم شائعات الموت المطرب “النور الجيلاني” والذي قتلته الشائعات أكثر من مرة،  حيث انتشرت شائعة وفاته قبيل وقفة عيد الفطر بصورة مزعجة، وتكررت  بعد عيد الأضحى بصورة جعلت أسرة الفنان تخرج إلى العلن وتهدد مروجي الشائعات بمطاردتهم قانونياً. الموسيقار “محمد الأمين” لم يسلم من شائعة الموت حيث تردد خبر وفاته في مواقع التواصل الاجتماعي.
الإعلامي الشهير مقدم برنامج (أغاني وأغاني) “السر قدور” لم يسلم هذا العام من شائعات الموت وانتشرت شائعة وفاته بصورة مزعجة، لدرجة جعلته يظهر على شاشة قناة النيل الأزرق ساخراً من مروجي شائعة موته.  كما تعرض الفنان “عبد الكريم الكابلي” المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية  إلى شائعة الموت لتنفي (المجهر) هذه الشائعة بنقل آخر أخبار “الكابلي” وإصداره لكتاب عن التراث السوداني.
شائعات حوادث المرور
لم تقتصر شائعات الموت على أخبار  الموت الطبيعي ولكنها أيضاً شملت الموت  بحوادث السيارات، حيث ترددت أخبار تفيد بموت المطربة “عابدة الشيخ” في حادث حركة وأيضاً شائعة أخرى تؤكد رحيل المطربة “ريماز ميرغني” وشقيقها في حادث. انتشرت أيضاً شائعة  بوفاة الفنان الشاب “طه” في حادث حركة، بالمقابل عانت مذيعة النيل الأزرق “نهلة فضل”  من تلك الأخبار الكاذبة عندما تعرضت لحادث مروري في كبري الحلفايا.
عام الأحزان  والرحيل
وعام 2014 ترك غيمة حزن في سماء الوسط الفني والإبداعي،  فقد رحل خلاله العديد من النجوم الذين أثروا الحياة الإبداعية بأعمالهم التي قدموها خلال مشوارهم الإبداعي،  أخزهم الموت ولكن ستظل  أعمالهم باقية تخلدهم  في تاريخ الإبداع  السوداني .
وكان آخر من رحلوا عن دنيانا النجم التلفزيوني والمذيع القدير  “الفاتح الصباغ “، ومن أبرز الراحلين أيضاً هذا العام  في يناير  رحل الفنان المسرحي “محمد شهوان” أحد رواد دراما ومسرح  الأطفال في السودان.     
 وشاعر الشعب “محجوب شريف” والذي رحل في أبريل بعد معاناته مع المرض وشكل رحيله صدمة لقبيلة المبدعين وللغلابة الكادحين،  كان الشاعر يفرد مساحات واسعة في قاموس أشعاره للشرائح الضعيفة. وفي ذات الشهر (أبريل) رحل ملك الطنبور الفنان الشعبي القدير “عثمان اليمني” بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي، تاركاً إرثاً إبداعياً  كبيراً  وأغنيات عاطفية ووطنية، وأيضاً في أبريل رحل الفنان  “الفاتح  قميحة” .
وفي مطلع مايو غيب الموت المذيع “عمر عثمان” وهو من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإذاعي منذ الأربعينيات، وظل يقدم العديد من البرامج بالإذاعة السودانية. وفي  يوليو في الأيام الأولى من شهر رمضان فجع الوسط الفني برحيل  عازف الكمان الشهير الموسيقار “محمدية” بعد صراع مع المرض وجاء رحيله أكثر قسوة على الوسط الفني.  وأكتوبر شهد حدثاً حزيناً برحيل شاعر (أنا سوداني) “محمد عثمان عبد الرحيم” بمسقط رأسه في “رفاعة”، وشكلت وفاته حزناً عميقاً للسودانيين كونه صاحب أغنية الاستقلال الأولى (أنا سوداني ). وفي نوفمبر من هذا العام غيب الموت ملحن الروائع  القدير “حسن بابكر”، بعد تاريخ حافل بالعطاء، في شهر ديسمبر رحل نجم الطنبور “عبود تبوري”.

أحداث فنية وإعلامية  مهمة 
“السمؤال خلف الله” مديراً للإذاعة والتلفزيون
وهناك العديد من الأحداث  التي شغلت الوسط الإعلامي والإبداعي  في العام 2014 أبرزها إعفاء مديري الإذاعة والتلفزيون  “محمد حاتم” و”معتصم فضل”، وتعيين الأستاذ “السمؤال خلف الله” وزير الثقافة السابق مديراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون بقرار صادر من رئيس الجمهورية استقبلته الأوساط الإعلامية والفنية بفرحة وسعادة  كبيرة، وأدخل السرور في قلوب العاملين بالتلفزيون والإذاعة، كون “السمؤال” رجلاً ملماً بتفاصيل الحراك الثقافي والسياسي، ويستطيع إحداث ثورة كبيرة في هذه الأجهزة .
“علي مهدي” سفيراً للمسرح السوداني
وبالرغم من انحسار  الأعمال الدرامية السودانية  إلا أن اختيار “علي مهدي” أميناً عاما للهيئة الدولية   للمسرح، شكل الحدث الأبرز في العام 2014، ليشكل الخبر سعادة كبيرة لجميع الأوساط  للوجود السوداني في المحافل العالمية .

زيجات الوسط الإبداعي
وشهد شهر يونيو حدثاً جميلاً للوسط الفني وباتحاد الفن والصحافة  عبر زواج الفنانة “نانسي عجاج” من الكاتب الصحفي “مامون التلب”، واستقرارها وهجرتها النهائية إلى الإمارات العربية المتحدة وحضورها الدائم من خلال حفلاتها الجماهيرية بين “الخرطوم” و”دبي”.
وتواصلت الأفراح في الوسط الفني بزواج الفنان الكبير “الطيب عبد الله” من “سارة حسين”  وزواج المذيع بقناة النيل الأزرق  “محمد محمود” والإعلامية “هنادي الصديق”. 
خبر زواج “النصري” و”القلعة”
من الأخبار التي أحدثت ضجة في الأوساط الإبداعية خبر زواج المطرب الجماهيري “محمد النصري” والمطربة “ندى القلعة”.

مشاركة “نايل”
مشاركة السوداني “نايل” في البرنامج الشهير (ذا فويس) من  أبرز الأحداث التي صاحبت بدايات العام ،2014 خاصة شهري يناير وفبراير حين وصل حتى مرحلة نصف النهائي في المنافسة  .
وصنفت مشاركة “نايل” بالحدث البارز لكونها جاءت على غير العادة بمشاركة سوداني ببرنامج غنائي عربي شهير ويصل مرحلة متقدمة .
الإثيوبي العالمي في الخرطوم
وكان من أبرز الأحداث الفنية زيارة الفنان العالمي “تيدي آفرو” للخرطوم وإحيائه عدداً من الحفلات الجماهيرية والتي وجدت صدىً وذيوعاً واسعاً وسط الشباب، وتغنت وسائل الإعلام المحلية بالإثيوبي وعادت الخرطوم مجدداً لاستقبال الفنانين العالميين .
هجرة “الكابلي”
وشكلت هجرة “الكابلي” أبرز الضربات الموجعة التي تلقتها الأوساط الفنية، خاصة لما للرجل من إسهامات واضحة متجلية بتاريخ فني عريض، وكان الفنان “الكابلي” قد استقر بأمريكا بصورة نهائية.

مهرجان التواصل الإثيوبي السوداني
وعلى ذكر العلاقات الإثيوبية السودانية تجلت روعة التلاقح الإثيوبي السوداني بإقامة المهرجان الإثيوبي السوداني، وجاءت فيه الموهبة الإثيوبية بحناجر رائعة، وأنشدت أروع الأغنيات السودانية والإثيوبية والتي وجدت استحساناً من الحضور السوداني والإثيوبي، بجانب المعارض والمسرح الإثيوبي والسوداني.
تكريم نجوم الفن
وبرزت مبادرة مؤسسة أروقة للآداب والعلوم في الشهور الأولى من 2014، بتكريم عدد من رموز الفن بقاعة الصداقة أبرزهم “صلاح بن البادية” و”محمد الأمين” و(البلابل) وغيرهم من رموز الفن.
الحفلات الجماهيرية
وشكل الأشقاء “حسين” و”أحمد الصادق” الحدث الفني الأكبر، وأحدثا حراكاً كبيراً بالوسط من خلال حفلاتهم الجماهيرية، أبرزها حفل (اسبارك سيتي) الذي جمعهما بعيد الأضحى، إضافة إلى النشاط الدائم لشقيقه “حسين” من خلال إحياء حفلات كثيرة بنادي الضباط .
حبيب أفراح
وفي نهارية محضورة دشنت “أفراح عصام” ألبوماً غنائياً بعنوان (حبيبي لا لا) باسبارك سيتي، واعتبر الألبوم من الأحداث الفنية البارزة في العام نسبة لتخبط شخصية “أفراح عصام” الفنية بغيابها المتكرر في الآونة الأخيرة، لتخرج للناس بالألبوم الغنائي كبداية انطلاق لمحطات أوسع .
رحيق الورد
وعلى ذكر “أفراح عصام” نشط زوجها السابق الملحن “أحمد المك” في إبراز عدد من السهرات التلفزيونية المسجلة، أبرزها رحيق الورد برنامج توثيقي لكبار الفنانين السودانيين، بمشاركة أصوات غنائية شبابية أمثال “ريماز ميرغني” و”صباح” و”إنصاف فتحي” و”رامي عمر”  وغيرهم.

ديسمبر شهر الجمال
وتسيد شهر ديسمبر خواتيم العام شهراً للأحداث والحراك الثقافي  وأبرزها مهرجان الزهور والذي استمر قرابة الــ (12) يوماً، وشكل حراكاً كبيراً في مجتمع الخرطوم لتعدد عروضه وحفلاته. وافتتحه النائب الأول لرئيس الجمهورية “حسبو عبد الرحمن”.

مهرجان السياحة والثقافة
ودشنت ولاية الخرطوم مهرجان الخرطوم الثقافي السياحي على يد والي الخرطوم “عبد الرحمن الخضر”، وشهد كرنفال النيل السياحي والذي استمر على ضفاف النيل، بالإضافة إلى الحراك الثقافي بمدن ولاية الخرطوم الــ(3) الخرطوم وأم درمان وبحري.

جبل البركل يجذب الأضواء
وبقدر الحراك الثقافي الذي أحدثته ولاية الخرطوم كان السودان على موعد مع انطلاق فعاليات مهرجان البركل الثقافي السياحي، والذي استمر على مدار (10) أيام، وجذب وفوداً عالمية وافتتح على يد الرئيس “البشير”، وحوى فعاليات عديدة غنائية وثقافية وسياحية .
عروس البحر الأحمر تتوهج
وكالعادة تشكل بورتسودان الحدث الأبرز في خواتيم كل عام، حيث دشن نائب رئيس الجمهورية “بكري حسن صالح” فعاليات مهرجان السياحة والتسوق الثامن، في فعالية ضخمة وبحضور كبير من الإعلاميين ورجال الاستثمار ونخب السياسة في استاد بورتسودان.

“ندى القلعة” و(عقد الجلاد) بـ”جوبا “
زيارة الفنانة “ندى القلعة” وفرقة (عقد الجلاد) إلى “جوبا” وإحيائهم حفلات جماهيرية، وجدت صدىً واسعاً بعاصمة الدولة الوليدة، واستقبلت جماهير مدينة “جوبا” “ندى” بحفاوة بالغة، ووجدت زيارتها أصداء واسعة بوسائل الإعلام المحلية هناك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية