"المهدي": ما أعاده النظام من ممتلكاتنا المصادرة يساوي (6%) من استحقاقنا
قال إن طريق التفاوض في (أديس) صار مسدوداً
القاهرة ـ الخرطوم ـ سيف جامع
قال إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”، إنه يخطط للتقاعد واعتزال السياسة والاشتغال بالفكر والعمل الدولي، لكنه ربط ذلك باطمئنانه على صلابة مؤسسات كيان الأنصار والحزب. ورأى أن النظام الحاكم قد قضى نحبه، وأنه لا بد من نظام جديد إما عبر حوار أو انتفاضة شعبية تحقق مطالب الشعب ـ بحسب تعبير الرجل.
وذكر “المهدي” في احتفاله بعيد ميلاده بمقر إقامته بالقاهرة أن مبادرة الوثبة تحولت بسرعة إلى نكسة، لأن الحزب الحاكم أصر أن يكون الحوار برئاسته. وقال: (اعترف بأن حسن الظن أعمانا عن فحص العيوب المخبوءة، فلما كشفت العيوب عن نفسها نفضنا يدنا عن الحوار الوثبة). وأضاف: رحم السودان الآن يحمل جنين النظام الجديد وقد نما في هذا العام .
ولفت “المهدي” بأن الحكومة أعادت لهم بعض ممتلكاتهم المصادرة في 2000. وقال: لكن البعض الآخر مازال مصادراً. وأضاف: إن ديننا على النظام الحاكم منذ انقلابه يساوي (48) مليار جنيه تعادل وقتها (6) ملايين دولار.
ونبه “المهدي” إلى أن النظام ترك أمر الديون معلقاً. وقال: صار يدفع لنا على فترات ما جملته (3) مليارات جنيه (بالقديم)، وسرب لذويه أن هذه مساعدات لحزب الأمة تشويهاً لموقفنا كأنه اشترانا. وأضاف: (نحن ما زلنا دائنين للنظام، وما دفعه لنا يساوي حوالي (6%) من استحقاقنا.
وأدان “المهدي” في خطابه اعتقال “أمين مكي مدني” و”فاروق أبو عيسى”، و”فرح عقار”. وعبر “المهدي” عن قلقه على حالتهما الصحية. وطالب بإطلاق سراحهم وكل المعتقلين السياسيين، ونادى للاستماع لنداء السودان بضمير مخلص والاستجابة لخارطة الطريق التي طرحناها لتحقيق الخلاص ـ بحسب تعبيره.
ورأى “المهدي” أن طريق التفاوض في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” صار مسدوداً. وقال (ينتظر عقد لقاءات في جنوب أفريقيا، نعمل ليقف الشعب السوداني كله فيها موقفاً موحداً مطالباً بنظام جديد يحقق السلام والديمقراطية. وأضاف (فإذا استجاب النظام لمطالب الشعب المشروعة كفى الله المؤمنين القتال، وإذا أصر واستكبر استكباراً فسوف نخرج جميعاً مطالبين بحقوق الوطن لأهله).