الحكومة ترحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في دارفور

الخرطوم ـــ المجهر
أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي قدمه لمجلس الأمن الدولي، (الأربعاء) الماضي، بشأن الوضع في دارفور.
وأشارت الوزارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أعلن في التقرير تخفيض حجم قوات حفظ السلام بالسودان إلى النصف كمرحلة أولى، وهو الاتجاه الذي يتسق ومتطلبات إستراتيجية خروج (يوناميد) من دارفور التي قضت بتخفيض المكون العسكري للبعثة بنسبة (44%) والمكون الشرطي بنسبة (30%) وإغلاق (11) موقعاً في المرحلة الأولى و(7) مواقع في المرحلة الثانية. وأشادت الوزارة ببيان مساعد الأمين العام لحفظ السلام أمام ذات الجلسة، الذي أشار فيه لإجهاض القوات المسلحة للهجوم الغادر لحركات التمرد القادمة من ليبيا وجنوب السودان، إضافة لنجاح الحكومة في استكمال عملية الحوار الوطني مما دعم ركائز السلام في دارفور. وعبرت الوزارة في بيان لها عن ترحيبها البالغ بإقرار الأمم المتحدة غير المسبوق بعودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع في إقليم دارفور.
كما أعربت الوزارة عن ترحيبها بالبيان الذي أصدره مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي الذي أدان فيه الهجمات التي شنتها المجموعات الدارفورية المتمردة التي تسللت من دولتي جنوب السودان وليبيا مؤخراً، معرباً عن قلقه من استخدام التمرد للبلدان المجاورة لشن الهجمات.
وجددت وزارة الخارجية إشادتها بمواقف الاتحاد الأفريقي الداعمة لمسيرة السلام في السودان، كما أكدت جدية وتصميم حكومة الوفاق الوطني على مواصلة السير في طريق المفاوضات حتى يتم استكمال السلام الدائم والشامل في جميع أرجاء السودان، وتنفيذ تنمية تساهم في استدامة السلام الذي تحقق بجهود ومثابرة والتزام حكومة السودان وبمساندة مقدرة من الاتحاد الأفريقي وجميع الأصدقاء. كما أكدت الوزارة عزم حكومة الوفاق الوطني وتصميمها على إحلال الاستقرار والسلام والأمن في ربوع البلاد كافة، والتزامها بمواصلة التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل إنجاح مهمة بعثة الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) حتى مرحلة الانسحاب الكامل للقوات الأممية من الإقليم.