خبير مصرفي: التعثر والشح جعلا المصارف تتعامل مع التحاويل بالعملة الوطنية
انفراج نسبي في التحاويل المصرفية
الخرطوم – نجدة بشارة
أكد أمين المال بشعبة اتحاد المصدرين “مهدي الرحمة” لـ(المجهر) أن الفك الجزئي لبعض المصارف بدول “الإمارات” و”السعودية” أحدث انفراجاً، وقال إن الصادرات والعائدات تنساب بشكل جيد، وأضاف لم نجد أية إشكالية بشأن الحصائل، وأن الحصيلة تداول حسب العملة، نافياً تعامل المصارف مع الحصائل بالعملة الوطنية فقط. فيما شكا عدد من المواطنين من تعامل البنوك مع التحاويل المالية من الخارج، وقالوا لـ(للمجهر) إن بعض المصارف تعاملت مع تحاويلهم المالية المنسابة في بنوك خارجية بالعملة المحلية رافضة تسليمهم التحاويل بالنقد الأجنبي، مؤكدين أن التحاويل تمت من الخارج بالنقد الأجنبي. وأكد خبير مصرفي فضل حجب اسمه لـ(المجهر) أن بعض المصارف تعاني من التعثر وشح في النقد الأجنبي مما جعل المصارف تتعامل مع أغلب التحاويل القادمة من الخارج بالعملة الوطنية.وأكد أن أغلب المصارف مازالت تقاطع السودان، وأن معظم التحاويل التي تتم غالبيتها (سوق أسود) ولا تتم بالصورة المباشرة.
فيما أشار الخبير الاقتصادي بروف “عصام الدين بوب” في حديثه لـ(المجهر) أن الانفراج جزئي، وأن معظم مصارف العالم مازالت تقاطع التحاويل المباشرة إلى السودان.وتوقع أن يشهد العام المقبل هزة عنيفة في المصارف السودانية أرجعها لأسباب التمويل المتعثر وأثره السالب على الاقتصاد وعلى القيمة الحقيقية لرؤوس الأموال للمستثمرين وقيمتها المستردة، بالإضافة إلى التضخم والكساد، وقال إن تباطؤ الدولة الاقتصادي للعام الماضي أدى إلى وجود خلل في أداء المصارف بصورة عامة نتيجة لارتفاع الإنفاق وإعادة هيكلة المصارف بصورة عامة الأمر الذي لم تستجب له السلطات المالية والنقدية.وقال بوب إن هنالك مشكلة أخرى متمثلة في دعم الدولة للمحاصيل الزراعية التي تم إنتاجها بصورة مكثفة وانخفضت أسعارها بعد الحصاد مما ستؤثر سلباً على المصارف التي مولت الزراعة للموسم الصيفي وقد يزيد من تعثر الديون.وكان بنك السودان المركزي قد وجه سابقاً كافة المصارف بالالتزام بصرف المبالغ الواردة من الخارج (عبر التحاويل المباشرة أو التغذية النقدية) بإضافتها لحساب المستفيد طرف المصرف الذي يتعامل معه أو تحويلها لحسابه لدى مصرف آخر أو تحويلها للخارج أو صرفها نقداً بالعملات الأجنبية. لا يتم فرض أية رسوم أو عمولات في حالة مقابلة الطلب بالسحب النقدي، فيما أكد “مهدي الرحيمة” أن البنوك تخصم حوالى (10%) من الحصيلة من السعر الأساسي لتحويل أي مصدر لذلك أثر على المصدرين.