الرئاسة توجه بفتح معسكرات التدريب وتعتبر (نداء السودان) خيانة للوطن
“حسبو”: “المهدي” و”أبوعيسى” و”مناوي” خونة
الخرطوم- الهادي محمد الأمين
نعى نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” وثيقة (نداء السودان) التي وقعتها قوى المعارضة بـ”أديس أبابا” مساء أول أمس (الأربعاء). وفي أول رد فعل رسمي وصف “حسبو” وثيقة (أهل السودان) بأنها خيانة لـ(أهل السودان)، ووجه خلال مخاطبته قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم ظهيرة أمس (الخميس) بمناسبة وداع لواء الشهيد “هاشم تاج السر” لمناطق العمليات، ضمن احتفالات الدفاع الشعبي بالعيد القومي الـ(25) الذي تستضيفه ولاية الخرطوم، وجه ولاة الولايات بفتح معسكرات التدريب للمجاهدين وإعداد زاد المجاهد وإعلان التعبئة العامة والاستنفار، للرد عملياً على من حاربوا الإسلام والوطن ـ بحسب تعبيره.وأكد نائب الرئيس أن الحكومة (لربع قرن من الزمان ما جات عشان غنائم ولا عملت لدنيا)، مضيفاً أن راية الجهاد في سبيل الله سنة ماضية لن تتوقف (لا حرباً ولا سلماً)، مشيراً إلى أن الدولة وطيلة حكمها ظلت تمد يدها للمعارضين نقية، طلباً للاستقرار والسلام، إلاَّ أن خصومها كانوا يستنصرون بالأجنبي لإطفاء نور الله. وقال “حسبو” إن “الصادق المهدي” و”مني أركو مناوي” و”فاروق أبو عيسى” خانوا الوطن، مبيناً أن لجان الحكومة ذهبت لأديس أبابا لتتحاور معهم حول أزمة المنطقتين ومسار دارفور، وهم في ذات الوقت يشنون حرباً في جنوب كردفان ويهاجمون القوات المسلحة من الخلف.وتوعد “حسبو” بصيف حاسم (ورد الصاع صاعين)، داعياً قوات الدفاع الشعبي لتوجيه ضربات موجعة للمتمردين. وقال لهم (وجهوا السونكي في سبيل الله) و(ركبوا البلك مع الله فهو ناصركم على أعدائكم).من جهته كشف المنسق العام للدفاع الشعبي “عبد الله الجيلي”، أن مؤسسته وطيلة الـ(25) عاماً وصل عدد منسوبيها لمليون مجاهد، مؤكداً أن (18) ألف من المقاتلين استشهدوا دفاعاً عن الوطن وحماية للمشروع، مضيفاً أنهم ظلوا يرفدون القوات المسلحة لدك حصون المتمردين، مبيناً أنَّ قواتهم جاهزة لاسترداد الأراضي السليبة.