أحزاب المعارضة والجبهة الثورية يتفقون بأديس على وثيقة (نداء السودان)
وقع عليها “الصادق المهدي” وأبوعيسى و”مناوي” و”أمين مكي”
أديس أبابا- طلال إسماعيل
وقعت الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني وحزب الأمة القومي وثيقة (نداء السودان) – الإعلان السياسي لتأسيس دولة المواطنة والديمقراطية – في (فندق ليللي) بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” مساء أمس (الأربعاء) وشكلت هيئة تنسيق لتوحيد رؤاها ومواقفها في المرحلة المقبلة. وقال رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” إنه يأمل أن يتوحد كل أهل السودان في وجه “النظام الغاصب”- على حد تعبيره، ليتحقق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. وأضاف بالقول: (اتفقنا على مظلة محددة الأهداف توجهها هيئة قادرة على التنسيق في كل التفاصيل، وكتبنا مذكرة واحدة للوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي” بخصوص الحوار الذي يفضي إلى السلام، وأعتقد أن الظروف مواتية لتحقيق مطالب أهل السودان المشروعة).ووقع على الوثيقة نائب رئيس الجبهة الثورية “مني أركو مناوي” وعن قوى الإجماع الوطني “فاروق أبوعيسى” و”الصادق المهدي” عن حزب الأمة القومي وأمين “مكي مدني” عن مبادرة المجتمع المدني، وسط حضور قيادات الجبهة الثورية “جبريل إبراهيم” و”ياسر عرمان” و”التوم هجو” ومن قيادات الحزب الشيوعي “محمد المختار الخطيب” و”صديق يوسف” ورئيس المؤتمر السوداني “إبراهيم الشيخ” والأمين العام للحزب الوطني الاتحادي “محمد حمد سعيد” و”جلاء إسماعيل الأزهري” و”ميادة سوار الذهب” رئيس الحزب الليبرالي ومنظمات المجتمع المدني. من جانبه قال نائب رئيس الجبهة الثورية “جبريل إبراهيم”:(نحن سعداء في هذه الحظة الفارقة من تاريخ المعارضة والثورة السودانية، والجبهة الثورية منذ تكوينها سعت إلى توحيد المعارضة السودانية). وأعلن “جبريل” عن مواصلة الحوار مع الأحزاب التي لم توقع. وأضاف بالقول:(نضع يدنا فوق يد بعض لتغيير النظام في أسرع فرصة، ونؤكد لأهل كردفان الكبرى ودارفور والنيل الأزرق أن مطالبكم محفوظة ولن نتنازل عنها، نريد أن نصل إلى سلام شامل يفرح كل أهل السودان ولا تنازل عن ذلك).وزاد “جبريل” بالقول:(لن ندخل إلى أي شكل من أشكال الحوار ما لم تلتقِ كل القوى المعارضة معاً في هذا المنبر، وما لم يتفق الجميع على تشكيل الحوار بالشكل الذي يرتضيه الناس جميعاً من دون ذلك لن نكون في حوار سيمهد لتمديد عمر النظام).أما رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني “فاروق أبوعيسى” فقد وصفها بأنها لحظة تاريخية مهمة سعت لها كل فصائل الأحزاب المعارضة في السودان. وأضاف بالقول: (نهدف من وراء هذه الخطوة إلى توحيد كل أهل السودان لتصفية نظام الحزب الواحد واستعادة الديمقراطية وسيادة حكم القانون في بلادنا ونسعى لتحقيق وحدة البلاد، سنعود لسودان ونعمل على توسيع هذه الجبهة).