"أمبيكي" يكشف عن حدوث اختراق في مفاوضات المنطقتين
اعتماد مقترح الحكومة للترتيبات الأمنية
الخرطوم – مي علي
كشف رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى “ثامبو أمبيكي” عن حدوث اختراق في مسار التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان (المنطقتين)، في وقت أعلن رئيس وفد الحكومة المفاوض أ.د “إبراهيم غندور”، أن الوساطة الأفريقية اعتمدت مقترح الحكومة الذي نفذ مباشرة لمناقشة الترتيبات الأمنية بالمنطقتين، تمهيداً لوقف إطلاق نار شامل يحقق الأمن والاستقرار لأهل المنطقتين. وكانت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى قد رفعت المفاوضات بين الطرفين لتستأنف (الخميس) المقبل، بسبب ارتباطات رئيس الآلية باجتماعات في العاصمة الألمانية “برلين” تتعلق بالشأن السوداني. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ودولة جنوب السودان “هايلي منقريوس” في تصريحات ببيت الضيافة بالخرطوم أمس (الثلاثاء)، عقب لقائه رئيس الجمهورية “عمر البشير”، (لقد سلمت للبشير رسالة خطية من “أمبيكي” تطرقت إلى التقدم في المحادثات من أجل استقرار السلام في السودان)، واصفاً الأجواء التفاوضية في “أديس”. وقال “منقريوس” إن الطرفين يعكفان على إنجاح المفاوضات، من أجل المشاركة في عملية الحوار الوطني التي أعلن عنها في وقت سابق الرئيس “البشير”.وذكر “منقريوس” أن اللقاء تطرق إلى نتائج المحادثات التي جرت بـ”أديس أبابا” بين وفدي الحكومة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين، ومع الحركات المسلحة بدارفور والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر للمشاركة في الحوار الوطني.وفي ذات السياق قال “غندور” للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أنه لا مجال لتوحيد منبري قضية المنطقتين ودارفور في منبر واحد. واستطرد: لأن المنبرين مختلفان ولا توجد صلة بينهما.وأبان أن قطاع الشمال يمارس إضاعة الوقت بإضافة مطالبات لا صلة لها بقضايا المنطقتين، متهماً الحركة الشعبية بعدم الجدية للوصول لاتفاق ينهي معاناة أهل المنطقتين.ولفت “غندور” إلى أن الوفد الحكومي ذهب للجولة الثانية بغرض استكمال الاتفاق الإطاري استناداً على دعوة “أمبيكي” الأخيرة، مجدداً تمسكهم بوقف إطلاق النار. واستطرد: لأن وقف العدائيات يشكل فرصة للحركات لإعادة بناء قدراتها، وجدد تأكيداته بأن إيقاف الحرب هو المفتاح لحل كافة قضايا البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية.