"غندور": على قطاع الشمال تذكُّر معاناة البؤساء في النيل الأزرق وجنوب كردفان
تعذّر قيام اجتماع الوفدين أمس
أديس أبابا – المجهر
أعلنت الوساطة تأجيل الاجتماع مع طرفي التفاوض (الحكومة) و(قطاع الشمال) الذي كان مقرراً له عصر أمس (الجمعة) إلى العاشرة من صباح اليوم (السبت)، وعزت ذلك إلى الإرهاق والجهد الكبير الذي بذل يوم أمس. حضّ رئيس وفد الحكومة المفاوض “إبراهيم غندور”، وفد الحركة الشعبية (قطاع الشمال) على تذكر معاناة البؤساء من الأطفال والنساء في النيل الأزرق وجنوب كردفان، واتهم (قطاع الشمال) برئاسة “ياسر عرمان” بانتهاج مبدأ التسويف والمماطلة في الجولة السابعة التي انطلقت قبل يومين حول قضايا المنطقتين، وذلك بعد تأجيل الوساطة الأفريقية لاجتماع الوفدين من يوم أمس (الجمعة) إلى صباح اليوم (السبت). وقال “غندور” إن الحركة الشعبية تماطل ولا تهمها معاناة الناس في المنطقتين وتابع: (لكن وفد الحكومة سيظل مرابطاً ومصابراً للوصول إلى سلام مستدام)، وأشار إلى أن وفد الحكومة ومنذ وصوله أديس أبابا أكد أنه يريد إكمال ما توصل إليه من اتفاق في العاشر من أبريل الماضي وإيقاف الحرب وإغاثة المحتاجين. ونبه “غندور” في حديثه إلى أن “عرمان” يطرح قضايا لا علاقة لها بالمفاوضات لتشتيت جهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وأضاف بالقول: (عرمان تحدث عن كل شيء إلا قضايا المنطقتين).
وكشف “غندور” عن تسلًم وفدهم ورقة (قطاع الشمال) التي تناولت سبع نقاط ليس من بينها قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان، وزاد بالقول: (قدمنا ورقة مكتوبة بالأمس لنكمل ما اتفقنا عليه، وقدموا طرحهم لتشتيت الجهود كالعادة، لكن الآلية أكدت أن النقاش سيبدأ في ما انتهت إليه الجولة الماضية في القضايا الأمنية والإنسانية والسياسية ولا شيء غيرها)، وأشار إلى أن تفويض وفد الحكومة والوساطة ينحصر في قضايا المنطقتين، منبهاً إلى أن ملف دارفور له منبر آخر وستتم مناقشته في 28 من الشهر الجاري.
من جانب، قال المتحدث باسم وفد الحكومة “حسين حمدي” للصحفيين في أديس أبابا، أمس (الجمعة)، إن الحركة الشعبية تريد إضاعة الوقت وجر المفاوضات وانتهائها دون الوصول إلى نتائج ملموسة، ووفد الحكومة ما زال صابراً ومتحملاً نتائج السلوك غير الأخلاقي وغير النظامي وغير المبرر للحركة الشعبية. وكشف “حمدي” عن بدء الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث من المفاوضات صباح يوم أمس قبل أن يوجه رئيس الآلية الأفريقية “ثامبو أمبيكي” طلبه للوفدين لمعاودة الاجتماع عند الساعة الثالثة عصر أمس، وأضاف “حمدي” بالقول: (حضر وفد الحكومة في ذات الموعد المضروب لكنه تفاجأ بطلب تأجيل الاجتماع إلى الساعة الثالثة والنصف عصراً، ثم إلى الساعة الرابعة والنصف عصراً، ثم إلى الساعة الخامسة والنصف عصراً، ثم طلب تأجيلها إلى السادسة من مساء أمس. وتمسك “حمدي” بموقف الحكومة بحصر المفاوضات حول قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأن تنتهي من حيث بدأت جولة المفاوضات السابقة.
إلى ذلك، ذكر مصدر- فضل حجب اسمه- أن وفد قطاع الشمال وافق على مقترحات الوساطة لتقريب وجهات النظر مع وفد الحكومة بعد اتهام “ياسر عرمان” للحكومة بأنها غير جادة في الوصول إلى سلام، كما ذكر أن اجتماع صباح اليوم سيحدد الاستمرار في الحوار أو التوقف.