أخبار

مدعي جرائم دارفور: تفاهمات لتعويض أسر ضحايا الحرب بالإقليم

يزور منطقة (تابت) للتحقق من مزاعم وقوع حالات اغتصاب
نيالا- عبد المنعم مادبو
يعتزم مكتب مدعي جرائم دارفور عقد تفاهمات مع حكومات ولايات دارفور تتعلق بتعويض أسر الضحايا من الأحداث الأخيرة في المناطق التي وقعت فيها حروب في مارس الماضي، فيما يسجل غداً (الثلاثاء) زيارة ميدانية لمنطقة (تابت) بولاية شمال دارفور للوقوف على مزاعم  وقوع حالات اغتصاب.
وقال مدعي جرائم دارفور مولانا “ياسر أحمد محمد” (إنه يفتكر أن الدولة يربطها عقد اجتماعي مع المواطن ولابد أن تسهم الحكومات المحلية في رفع الضرر السلبي عن المواطنين الذين تضرروا من الأحداث الأخيرة بدارفور)، وأشار إلى أنه بحث خلال زيارته لجنوب دارفور أمس (الأحد) مع حكومة الولاية، بحث إمكانية عقد تفاهمات مع حكومة الولاية لتعويض المتضررين في الأحداث الأخيرة بدارفور، وكيفية إشراك الإدارة الأهلية في دارفور في تحقيق العدالة في الإقليم.
 وأوضح أن زيارته  للولاية التي تستغرق يومين جاءت لتفعيل واجباتهم وسيتم فيها إجراء لقاءات مع الأجهزة الأمنية والعدلية، وعقد جلسات تشاورية مع الإدارة الأهلية. ونوه إلى اهتمامهم بالتدابير المنعية لوقوع الجريمة. وأضاف أن هذا الأمر لا يأتي إلا من خلال نشر الثقافة القانونية، والتبشير بأن الجريمة مسألة ضد الفطرة ولابد من الاحتكام للإجراءات القانونية.
 وكشف “ياسر” عن اتجاه لتعيين مزيد من المستشارين القانونيين من أصحاب الخبرات لاستكمال الهياكل النيابية بدارفور، وفيما يتعلق بالمعلومات التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع حالات اغتصاب بمنطقة (تابت) بولاية شمال دارفور، قال مدعي جرائم دارفور (نحن في الأجهزة العدلية لا نسير وراء الشائعات ولا نتحدث دون أن تكون معلوماتنا موثقة). وأضاف (فور وصول تلك المعلومات إلينا نحن اتصلنا بكل الأجهزة المعنية وراجعنا كل مكاتبنا المنتشرة، ولم يثبت لدينا حتى هذه اللحظة وجود حالة اغتصاب هناك). وأبان أنه سيصل بعد غدٍ (الثلاثاء) منطقة(تابت) تنفيذاً لتوجيهات وزير العدل للتحقيق في الأمر. وتابع (رغم قناعتهم المسبقة بعدم وجود أي انتهاك هناك إلا أننا تعاملنا مع هذه المعلومة بكل مسؤولية وكل شفافية). وقال إن دارفور تشهد الآن أقصى حالات الهدوء والاستقرار باستثناء بعض الحالات هنا وهناك وهي معلومة للجميع. وأشار إلى أن هناك تراجعاً كبيراً للجريمة واعتبره نتاجاً طبيعياً للجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومات الولايات ولجان أمنها وأجهزتها العدلية، مؤكداً أنه منذ أن أمسك بملف دارفور قبل زهاء الثلاثين شهراً، فإن الأوضاع تشهد حالة انحدار تدريجي نحو انتهاء كثير من الملفات. وقال إن هذه نتيجة منطقية لما يسود دارفور من سلام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية