وزير المالية: نجاح البرنامج الثلاثي كان بفضل صبر الشعب لا السياسات
قال: التضخم (39,2%) والجنيه يتعافى
الخرطوم – المجهر
قال وزير المالية “بدر الدين محمود”، إن معدل التضخم الآن (39,2%) وهناك استقرار في سعر الصرف وبدأ الجنيه يتعافى ويحقق مكاسب أمام العملات الأجنبية الأخرى، مما يشير إلى أن هناك تحسناً في الميزان الخارجي. وشهد سعر الدولار تراجعاً أمام الجنيه منذ أواخر سبتمبر الماضي، فيما أكد تجار عملة أن سعر الدولار في طريقه للانخفاض نحو (8) جنيهات. وأشاد “محمود” بصبر ومثابرة الشعب وصموده أمام الإجراءات الاقتصادية القاسية التي اتخذت في حزمتين، منذ تطبيق البرنامج الاقتصادي الثلاثي الذي سينتهي بنهاية العام الجاري.وذكر “محمود” لبرنامج (مؤتمر إذاعي) بالإذاعة القومية أمس (الجمعة)، أن البرنامج الثلاثي لم ينجح بفضل نجاح السياسات، وإنما بفضل تحمل الشعب السوداني المثابر والصابر على الإجراءات الصعبة التي اتخذت، في أعقاب التحديات الكبيرة التي واجهت الاقتصاد السوداني. وقال الوزير إن اقتصاد السودان عانى بعد انفصال الجنوب من خروج موارد النفط، مما أحدث صدمة كبيرة، خاصة في القطاع الخارجي وانتقلت عبر سعر الصرف إلى الاقتصاد الداخلي.وأكد الوزير أن البرنامج الثلاثي حقق نتائج إيجابية جداً واستطاع أن يُخرج الاقتصاد من دائرة الصدمة الكبيرة عقب انفصال جنوب السودان، مشيراً إلى أنه وفي محاور مختلفة كان الهدف منها استعادة الاستقرار الاقتصادي أولاً، وقال: (رغم الإجراءات القاسية التي اتخذت في حزمتين إلا أن هذه النتائج أدت إلى تفادي الكثير من السلبيات التي كان يمكن أن تحدث).وذكر “محمود” أنه تمت معالجة العجز في الموازنة التي فَقدت بخروج البترول (46%) من إيرادات الدولة، كما تحققت زيادات مقدرة في الإنتاج و(متفاوتة) خاصة الحبوب الزيتية وصادرات الثروة الحيوانية ومنتجاتها، وزيادة معقولة في صادرات المعادن (ذهب- بترول)، وفي إنتاج الأدوية وزيادة نسبية في صادرات الصمغ العربي. يشار إلى أن السودان سيتبنى بحلول العام المقبل (البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي خلال الفترة من (2015 ـ 2019)، ويستند البرنامج الجديد على خمسة محاور أبرزها مواصلة سياسة التحرير الاقتصادي وخروج الدولة الكامل من دعم السلع إلى دعم الإنتاج والشرائح الضعيفة، وتحرير السوق والسلع بشكل شامل.