الديوان

"أبو داؤود" و"برعي" يشكلان حضوراً مدهشاً عبر (رحيق الورد)

في سهرة ما منظور مثيلا    

الخرطوم – باشاب – قندول
{ وعقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً ازدحمت (صالة اسبارك سيتي) بالحضور الكثيف الذي ملأ كل الفراغات داخل الصالة، حضر الساسة وأهل الفن والإعلام إيذاناً بانطلاق سهرة ما منظور مثيلا (رحيق الورد) وكان عنوانها الاحتفاء بالثنائية المدهشة المطرب القامة الراحل المقيم “عبد العزيز محمد داؤود” والملحن القدير الموسيقار الراحل المقيم “برعي محمد دفع الله”، حيث قدمت أعمالهما مجموعة من الأصوات الشبابية الظاهرة في الساحة الآن وهم “أبو بكر سيد أحمد”، “ياسر بورتسودان”، “رامي عمر”، “ريماز ميرغني”، “إنصاف فتحي” و”مكارم بشير” وقادهم المتألق والمايسترو “أحمد المك”.  { افتتحت السهرة بـ(مساء الخير يا أمير) تلتها (حليل الفرقة من بكرة، ونعيم الدنيا، أجري يا نيل الحياة، نسمات الشمال، زرعوك في قلبي، جسمي المنحول، طول يا ليل، حكم ضميرك، ويا عيني، ودوام بطراهم).

تنافس في الأداء والتألق
{ ومع روعة كلمات الأغاني المعتقة لـ”أبو داؤود” وسحر موسيقاها تجلت  الأصوات الغنائية المشاركة وخاصة الفنانة الشابة “مكارم بشير” والتي تفاعل معها الحضور طرباً وتصفيقاً، بينما تنافس المطربان “أبو بكر سيد أحمد” و”ياسر بورتسودان” في إمتاع الجمهور بأداء أوبرالي مستفيدان من  خبرتهما في أداء روائع الطرب الأصيل ومشاركاتهما المستمرة في الفعاليات الإبداعية، فيما بهر “رامي عمر” الحضور بأدائه النظيف وإحساسه الشفيف وهدوئه اللافت.
{ رغم غيابها عن الساحة الفنية مؤخراً شكلت الفنانة “ريماز ميرغني” حضوراً وتناغماً مع الفرقة ولكنها لم تنفرد كثيراً بمرمى الأداء. 
{ بأداء مثالي وإحساس عالٍ أوجدت المتألقة دوماً “إنصاف فتحي” نبضاً للإبداع في تجسيد أعمال المطرب القامة “أبو داؤود”.
{ الفرقة الموسيقية كانت في كامل الأناقة شكلاً وأداءً.

سهرة فاقت الوصف
{ الكاركاتيرست “سامي المك” أبدى إعجابه الشديد بالمنتوج المقدم بالأمسية والذي وثَّق لفنان قامة قدم الكثير للفن السوداني وسطر إبداعاً مقيماً بأعماله، وأشار إلى أن الأصوات الغنائية والفرقة الموسيقية أظهرت تناغماً كبيراً في الأداء.
{ (سهرة قمة في الروعة).. هكذا ابتدر رجل الأعمال السوداني “عيسى آدم” حديثه لنا ثم أضاف: التنظيم مدهش والأمسية شكلت حدثاً فريداً، وسلطت الضوء على إبداعات قامتين من قامات الفن السوداني التي شكلت وجدان شعبنا ألا وهما (أبو داؤود وبرعي).

تكريم “عازة” و”زرياب”

{ امتدت السهرة بروعتها حتى الثانية عشرة ليلاً وشهدت حضوراً نوعياً شكله صفوة نجوم المجتمع.
{ وفي الختام قامت أسرة (رحيق الورد) بقيادة مدير قناة (النيل الأزرق) الأستاذ “حسن فضل المولى” ومنتج البرنامج الموسيقار “أحمد المك” بتكريم أسر عباقرة الأغنية السوادنية الفنان الراحل “عبد العزيز محمد داؤود” والموسيقار الراحل “برعي محمد دفع الله”، وجاء التكريم في شخص أبنائهما المطربة “عزة أبو داؤود” وعازف الكمان الماهر “زرياب برعي”.

(رحيق الورد) وحلقات قادمة بالدهشة
{ في نهاية السهرة التقينا المطربة “ريماز ميرغني” تحدثت لـنا معبرة عن سعادتها بالمشاركة في (رحيق الورد) الخاصة بالاحتفاء بأعمال القامة أبو داؤود”، مشيرة إلى رضاها التام عن الأمسية، بينما تركت الحكم النهائي للجمهور الذي حضر الأمسية مباشرة من داخل (اسبارك سيتي)، ولاحقاً المشاهدين الذين سوف يعبرون عن آرائهم بأعينهم من خلال مشاهدتها عبر قناة (النيل الأزرق) عند بثها.
فيما أشادت “إنصاف فتحي” بأداء المجموعة ككل أصوات وموسيقيين وقالت لــ(المجهر): إن الموسيقار “أحمد المك” بذل مجهوداً مقدراً حتى تخرج بهذه الروعة، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة المستمرة في (رحيق الورد). 
 { الموسيقار “أحمد المك” أكد بأن الأمسية سبقتها بروفات وجلسات عمل مكثفة ولذلك وصل أداء المجموعة إلى أعالي مستويات التجويد، وقال إن جمهور برنامج (رحيق الورد) موعود بجزء ثانٍ من إبداعات “أبو داؤود”، وأضاف بأنه يحضر لعدد من الحلقات المدهشة قال إنها ستحدث ضجة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية