"البشير" يتهم "الصادق المهدي" بتبني مخطط إسرائيلي لإسقاط النظام وإعلان "الفاشر" عاصمة قومية
ترأس الاجتماع الثاني للجمعية العمومية للحوار وحدد أسبوعين لانطلاقة المؤتمر العام
الخرطوم – طلال إسماعيل
اتهم رئيس الجمهورية “عمر البشير” لدى مخاطبته مساء أمس (الأحد) الاجتماع الثاني للجمعية العمومية للحوار الوطني، رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”، بالمشاركة في مخطط إسرائيلي من خلال (إعلان باريس) لتغيير نظام الحكم في البلاد، وذلك من خلال إعلان “الفاشر” عاصمة قومية بعد استلامها بواسطة قوات الجبهة الثورية، وتعيين “الصادق المهدي” رئيساً قومياً لها. وأشار “البشير” إلى أنه سيحيط الجمعية العمومية بكل تفاصيل (إعلان باريس). وقال إن أجهزة الدولة تمتلك كل المعلومات والتفاصيل حوله بعد أن جمعت إسرائيل قيادات الجبهة الثورية برئيس حزب الأمة “الصادق المهدي”، لتنفيذ عملية خطيرة جداً من خلال استلام السلطة بالقوة والتخطيط لاستلام “الفاشر”. واعتبر الرئيس أن (إعلان باريس) خط أحمر. وأضاف بالقول نحن لدينا كل التفاصيل عنه ونحن مسؤولون عن حماية البلد. وأجازت الجمعية العمومية للحوار الوطني تقارير الأداء لآلية (7+7) بالإضافة إلى اتفاقية “أديس أبابا” وخارطة الطريق للحوار الوطني، بعد أن قدم ممثلو أحزاب الحكومة والمعارضة تقاريرهم. وتوقع “البشير” أن ينطلق مؤتمر الحوار الوطني خلال الأسبوعين القادمين، وقبل نهاية الشهر الحالي لمناقشة (5) قضايا تشمل السلام والوحدة، والاقتصاد، الحريات والحقوق الأساسية، الهوية، العلاقات الخارجية والحكم وتنفيذ مخرجات الحوار. وقال “البشير” في بداية الاجتماع إن الحوار الوطني سوداني سوداني. وكشف عن رفض الحكومة لمقترح بإجراء جلسة إجرائية مع الحركات المسلحة خارج البلاد. وأضاف بالقول إن الاتحاد الأفريقي ليس لديه سلطة على الحوار الوطني، ولكنه يمثل بصفة المراقب مع جامعة الدول العربية. وجدد “البشير” دعوته للأحزاب الرافضة وللحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني بعد الإعلان عن انطلاقته الرسمية.واتفقت الجمعية العمومية للحوار الوطني على أن تكون الإرادة السودانية هي الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار. ونبه الرئيس “البشير” إلى أن قضية قيام الانتخابات أو تأجيلها متروكة لما يخرج به الحوار الوطني، حتى لا يكون هنالك فراغ دستوري في البلاد عند اقتراب شهر أبريل القادم. وكشف عن لجنة للأجاويد للمساهمة في الدفع بعملية الحوار الوطني .وفي سياق ذي صلة قال رئيس حركة (الإصلاح الآن) “غازي صلاح الدين” لـ(المجهر): إن المشكلة ليست في الإجراءات الفنية لقيام الحوار الوطني ولا وصفة طريقة عمل المؤتمر، ولكن الجوهر السياسي لم يناقش في اجتماع الجمعية العمومية الثاني. وأضاف بالقول الحوار الوطني يتقلص ولا يتسع، لابد من إجراءات فاعلة من أجل جذب الحركات وبقية القوى الرافضة.وشهد الاجتماع الثاني لجمعية الحوار الوطني مناقشات من قبل الأحزاب والحركات، حول كيفية قيام المؤتمر وتكوين اللجان لمناقشة قضايا البلاد بالإضافة إلى دعوة الحركات المسلحة للمشاركة.