رياضة

منتخبنا السوداني يقهر نيجيريا بهدف "بكري المدينة" ويعود بقوة للمنافسة

فاجأ الجميع وخلط أوراق المجموعة الأولى بالتصفيات
 الخرطوم ـ المجهر
استعاد منتخبنا الوطني فرصته في المنافسة للتأهل إلى نهائيات الأمم الأفريقية المقررة العام المقبل بالمغرب، ذلك بعد فوزه الباهر والمستحق الذي حققه مساء أمس على ضيفه النيجيري في الجولة الثالثة للتصفيات بالمجموعة الأولى بهدف دون مقابل، سجله المهاجم “بكري المدينة” قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، ليضع أول ثلاث نقاط في رصيده ويتقدم إلى المركز الثالث خلف الكنغو التي تجمد رصيدها في ست نقاط بعد الخسارة أمس أمام جنوب أفريقيا.. وفي المساحة التالية نستعرض تفاصيل الانتصار الغالي للصقور على النسور..
الشوط الأول: بدأ اللقاء بتركيز عالٍ من جانب لاعبي منتخبنا الوطني الذين أدوا برغبة كبيرة لاستعادة الأمل في المنافسة على التأهل إلى النهائيات.. وعملياً لعب الجميع بمسؤولية.. وشرع أصحاب الأرض في محاولات بعيدة عن مرمى الضيوف وتهيأت أول فرصة لمهند الطاهر الذي سدد الكرة قوية وهو في مواجهة حارس النسور أنياما لكن كرته علت العارضة بقليل ثم عاد مهند بتسديدة قوية في الدقيقة العاشرة اصطدمت بزميله صلاح الجزولي..
الرد النيجيري: لم يتأخر الرد النيجيري كثيراً للرد على محاولتي مهند وفي الدقيقة الخامسة عشر تدخل الطاهر الحاج وأنقذ هدفاً محققاً حينما ابعد كرة خطرة من الخطير احمد موسي الذي استغل تسديدة أومنيكي العائدة أسفل القائم لحظة شرود للاعبي الدفاع ليمنع نيجيريا من التقدم.
سيطرة سودانية: تدريجياً فرض منتخبنا الوطني سيطرته وبالمقابل ظهر الفريق الضيف وكأن لاعبيه واثقون من الفوز بعدما لعبوا ببعض الاستهانة، مع المحاولات التي أصابها الاستهتار.. وفي الدقيقة (20) قاد فارس عدب الله هجمة خطيرة من الجهة اليسرى بمعاونة “بكري المدينة”، إلا أن المدافع اوكرونكو أبعد الكرة إلى التماس بصعوبة بالغة..
ثقة سودانية: مع اقتراب صقور الجديان من مرمى الضيوف ازدادت ثقة لاعبينا في أنفسهم وبالمقابل تراجع المنتخب النيجيري إلى منطقته من اجل الحفاظ على نظافة شباكه بعدما أحس أفراده بخطورة وصعوبة الموقف..
ترجمة السيطرة السودانية لهدف: في الدقيقة الـ(41) مرر مهند الكرة في خانة الجناح الأيمن للطاهر الحاج الذي تقدم ولعبها عسكية تخطت مدافعين من نيجيريا ووصلت إلى بكري المدينة الذي لعبها رأسية قوية سكنت شباك الحارس أنياما انتهي عليها الشوط الأول.
الشوط الثاني: نزل منتخبنا الوطني بإستراتيجية محددة عنوانها الضغط على لاعبي نيجيريا وعدم منحهم المساحة ولا الزمن مع الاعتماد على المرتدات عبر بكري المدينة وظهر الحارس المعز محجوب  بمستوى ممتاز وتعامل مع كل المحاولات النيجيرية بيظقة كبيرة.. وفي الوسط أدى عماريه بقوة وأفشل العديد من المحاولات النيجيرية إلى جانب نصر الدين الشغيل وأمير كمال الشيء الذي وضع نجوم نيجيريا تحت الضغط الذي كان يتضاعف كلما مر الوقت ليفشلوا في الوصول إلى مرمى السودان رغم الفرص التي أتيحت لهم خاصة أن دفاعنا كان قد حرم كبار النجوم من الوصول إلى الشباك في الجزء الأول منه خاصة معز محجوب و الذي أنقذ أخطر فرص الشوط الثاني من أومنيكي من تسديدته التي حولها بقدمه إلى داخل الملعب وسط ذهول الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة.
صحوة جماهيرية: مع اقتراب المباراة من نهايتها استيقظت الجماهير السودانية في المدرجات وشجعت اللاعبين بحرارة وهو ما كان له الأثر الكبير في إلهاب حماس اللاعبين الذين استماتوا في الدفاع عن مرماهم..
الاعتداء على بكري والريح: اقتراب الشوط الثاني من نهايته خلط الحسابات أمام لاعبي نيجيريا الذين لجأوا للعنف وتم الاعتداء على بكري المدينة والريح على والذي أوقف اومنيكي ليضطر الضيوف لاستخدام أساليب غير مقبولة لإبعاد اللاعبين عن التركيز ورغم ذلك استأسد صقور الجديان وفرضوا كلمتهم على الملعب وحافظوا على النتيجة حتى النهاية.
أحمد موسى لم يكن في يومه
هدف منقوض للضيوف: نقض الحكم هدفاً سجله ميكيل من تسديدة قوية بحجة التسلل وذلك قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة وتعرض الحارس القائد المعز محجوب للإنذار بالبطاقة الصفراء بحجة إضاعة الزمن.
نهاية المباراة: احتسب الحكم الزامبي “جاني” خمس دقائق كوقت بدلاً من الضائع استبسل خلالها لاعبونا حتى انتهى اللقاء لصالح السودان بهدف دون مقابل.. وعقب النهاية احتفلت الجماهير مع اللاعبين وأجهش القائد المعز محجوب بالبكاء وطاف نجومنا الملعب لتحية الجماهير الوفية على وقفتها القوية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية