أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى مولانا “علي كرتي” وزير الخارجية: عدت لأرض السودان سالماً وغانماً من جولة طويلة امتدت لأسابيع ما بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والقاهرة.. نتمنى لك إقامة سعيدة في السودان حتى مغادرته لوجهة جديدة.. رغم الأسفار والترحال والنفقات الباهظة لوجودنا الدبلوماسي في عدد كبير من البلدان، إلا أن علاقاتنا كل يوم تسوء مع الآخرين.
{ إلى السفير “عبد الله الأزرق” وكيل الخارجية: هل تعلم أن مندوب السودان الدائم في “جنيف” حينما وصل وفد السودان المفاوض في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان امتعض بشدة على وصول الوفد الحكومي وفد المنظمات الوطنية، وقررت السفيرة حظر سيارات السفارة عن خدمة الوفد.. ولم تكلف نفسها مشقة الترحاب السوداني العادي بالوفد القادم .. كيف يتم اختيار هؤلاء السفراء ليمثلوا بنا بدلاً من تمثيل بلادنا.
{ إلى الأستاذ “آدم جماع” المرشح لمنصب والي شمال دارفور: لقد شكل حضورك ضمن قائمة المرشحين مفاجأة كبيرة، لمن لا يعرفون شعبيتك ورصيدك الجماهيري في كل ولايات دارفور.
وقد صمم السلطان “كبر” قائمة يصعب اختراقها ولكن كانت المفاجأة حضورك في المقدمة، الشيء الذي جعل صناع القرار في حيرة من أمرهم، هل يذعنوا لتهديدات البيانات الورقية التي صدرت في “الفاشر” أم يمضي قطار التجديد ويدخل أراضي دارفور في رابعة النهار الأغر.
{ إلى رئيس نادي الهلال”أشرف الكاردينال”: لا تخضع لابتزاز اللاعبين مطلوقي السراح.. من يريد المليارات والعقارات وذهب جمال الوالي فليذهب بالباب الواسع، ومن يرتضي التقييم الموضوعي فليبقَ في الهلال.. إذا كان معسكر المنتخب الوطني قد أصبح غرفة عمليات لتسجيلات نادي المريخ، فإن الهلال هو من جعل إمبراطورية المريخ تسيطر على أندية الممتاز والاتحاد العام ولجانه، ولكن إذا ذهب المدينة وبشه وبوي سيبقى الهلال شامخاً لا تنافسه النجمة في الميدان.
{ إلى د. “مأمون حميدة” وزير الصحة بولاية الخرطوم: بعد شهادة الرئيس في أداء وزارتك وعطائك فإن كل ما يكتب عنك يمثل حرثاً في البحر وتجديفاً في اليابسة، ولو كنت مقامك لتقدمت بترشيحي لمنصب والي الخرطوم كيداً في الجماهير والأقلام التي تنتقد مقامك السامي.
{ إلى نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن”: في شهر يوليو من هذا العام تبرعت رئاسة الجمهورية لجامعة الدلنج بمبلغ (10) مليارات جنيه.. دعماً لمشروعات الكليات الجديدة للطب والزراعة والموارد الطبيعية، ولكن موظفي وموظفات وزارة المالية اعتبروا التبرع للتعليم العالي لا يشكل أولوية في الدفعيات. ويوم (الخميس) القادم سيزور النائب الأول لرئيس الجمهورية جامعة الدلنج.. فهل يعلن صرف التبرع القديم أما يتبرع مرة أخرى بمليارات ويرفض الصراف الخرطومي الإفراج عنها!!
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: لماذا وقفت الإنشاءات في عمارات المركز العام للمؤتمر الوطني، هل تأثر الحزب الحاكم بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد؟؟ أم تبدلت أولويات الصرف من المباني إلى المعاني.. وذهبت أموال الحزب إلى البناء القاعدي والمؤتمرات.. والمؤتمر العام الذي هل سيقام في معرض الخرطوم الدولي أم في مقر الحزب القديم.
{ إلى الإمام السيد “الصادق المهدي”: كل الدروب جربتها وكل العواصم زرتها.. وجميع مفردات اللغة تحدثت بها.. ولم تبلغ حتى اليوم مقصدك.. إلا طريقاً وحيداً لم تحدث نفسك بالسير فيه، ألا وهو تقديم استقالتك من رئاسة الحزب وإفساح الطريق لمن يأتي بعدك.
{ إلى مولانا “محمد عثمان الميرغني”: مرحباً بكم في مقرن النيلين أرض البطولات والتضحيات مرحباً بكم في جنينة أبو جلابية وبحري الختمية وكسلا الهندنودية والأبيض والفاشر أبو زكريا.. طال الغياب لكن مولانا معها طال غيابو مصيرو يرجع لأهلو وصحابو.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية