سماسرة العملات يقررون اعتزال مهنتهم بسبب الهبوط المتوالي للدولار

استقرار سعر الصرف بالسوق الموازي عند (8,2) جنيه للشراء
الخرطوم ـ سيف جامع
أعلن عدد من سماسرة صرف العملات بالسوق الموازي اعتزامهم ومغادرتهم سوق بيع وشراء العملات والخروج من النشاط، في أعقاب الهبوط المتوالي للدولار والعملات الأجنبية الأخرى أمام الجنيه. وعبر عدد من التجار عن خشيتهم من انهيار تجارتهم التي تصنف بالنشاط غير المشروع. وقال سمسار رفض ذكر اسمه إنه بدأ يفكر جدياً في ترك نشاط تجارة واستبدال العملات والاتجاه إلى نشاط إنتاجي آخر، وينتشر بمنطقة السوق العربي بالخرطوم ـ جوار برج البركة التجاري ـ سماسرة استبدال العملات ويبدو نشاطهم شبه علني، لكنه غير مسموح به من قبل السلطات.
وقال سمسار آخر إن العملات الأجنبية التي يتم تداولها خارج النظام المصرفي حال تم توجيهها إلى نشاطات أخرى، يمكن أن تسهم في دعم الدولة، منوهاً إلى أن تجارة العملات باتت غير آمنة مقارنة مع الفترات السابقة، إذ تعتريها الكثير من المشكلات بجانب الملاحقات من قبل السلطات الأمنية. وأقر أن حديث وزارة المالية وتوقعاتها بانخفاض سعر صرف الدولار إلى (7) جنيهات، تسبب في ارتباك بالسوق الموازي وأدى إلى استياء بين التجار، مما دفع بعضهم إلى التفكير في ترك مزاولة استبدال العملات. وتشير (المجهر) إلى استقرار سعر صرف الدولار بالسوق الموازي في (8,2) جنيه  للشراء و(8,4) جنيه للبيع ليوم أمس(الجمعة).