المؤتمر الوطني: رئيس الجمهورية لا يحق له تأجيل الانتخابات
منبر السلام) يهدد بالانسحاب من الحوار و(الاتحادي) يلمح
الخرطوم – يوسف بشير
هدد رئيس منبر السلام العادل “الطيب مصطفي” بالانسحاب من الحوار الوطني حال قيام الانتخابات العامة في موعدها المضروب، وبينما تمسك حزب الأمة القومي بموقفه الرافض للمشاركة فيها، دعا المؤتمر الوطني القوى السياسية للمضي قدماً في الحوار بجانب الاستعدادات للانتخابات، مؤكداً أن رئيس الجمهورية لا يحق له تأجيلها.
ودافع القيادي بالمؤتمر الوطني “الفاضل حاج سليمان” عن اتهام “الطيب مصطفى” لمفوضية الانتخابات وتعليقه بـ(أنها عبد المامور). وقال: (هي ليست كذلك بل تقوم بجوانب فنية لقيام الانتخابات). وأضاف: (الرئيس لا يحق له تأجيلها.
وذكر “حاج سليمان” خلال ندوة أقامها اتحاد طلاب ولاية الخرطوم بوكالة السودان للأنباء أمس (الأربعاء) أن الحوار الذي أطلقه حزبه ليس لقضية الانتخابات أو محطة للوصول إليها، وإنما طرح للقوى السياسية كافة للتداول حول خمس قضايا لتخرج بمخرجات تلزم حزبه والأحزاب الأخرى بها، مشيراً إلى أنها الوسيلة المثلى لقيام الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
بدوره، عد “الطيب مصطفى” قيام الانتخابات إجهاضاً للحوار الذي قال إنه لا يمكن أن يستمر إذا أصر الوطني عليها، مشيراً إلى أنه حال إجرائها ستكون (مضروبة). واتهم “الطيب” المفوضية القومية للانتخابات بأنها (عبد المامور) في إشارة منه إلى أنها تفعل ما يريده منها الحزب الحاكم فعله، بيد أنه دعا لعدم لومها بل لوم من يطلبون منها إجراءها الذي لم يسلم من اتهاماته ـ بحسب تعبيره.
واتهم “مصطفى” المؤتمر الوطني بتسخير إمكانيات الدولة لنشاطه الانتخابي ، وانتقد عدم استجابته لمطلب المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الحوار أصبح بنداً من بنود مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي قدم حوافز للنظام نظير الحوار قال إن من بينها رفع اسمه من قائمة الإرهاب وإعفاء الديون الخارجية. واستطرد: (ليأتي النظام ويتحدث عن انتخابات رغم الحوافز).
من جانبها، أرجعت نائبة رئيس حزب الأمة القومي “مريم الصادق المهدي” مقاطعة حزبها للانتخابات لعدم توفر متطلباتها بجانب استغلال حزب المؤتمر الوطني لمؤسسات الدولة ومشاكل حرية التعبير ـ بحسب تعبيرها. ورأت أن الحوار الوطني يمهد الأرضية السياسية لأجندة البناء الدستوري والتصالح والسلام غيرها .
إلى ذلك، ألمح مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي “السماني الوسيلة” إلى إمكانية انسحابه من الحوار القائم، ورهن خوضه للانتخابات بمخرجاته. وقال: (إذا لم يحدث تراضٍ وتوافق في الحوار سيكون للكثير رأي في الانتخابات و(الوطني) لن يجبر أحداً على خوضها). واستدرك: (واجبنا أن يمضي الحوار حتى مرحلة الوصول لاتفاق يتراضى عليه الجميع).