"مصطفى": (إعلان باريس) ليس للحوار بل وثيقة إدانة للنظام والوطني
“غازي”: نحن أمام فرصة تاريخية ينبغي ألا ننظر إليها بعقلية تكتيكية
الخرطوم – المجهر
أعلن أمين الأمانة السياسية للمؤتمر الوطني د. “مصطفى عثمان إسماعيل”، أن اتفاق أديس أبابا يجب إعلان باريس، داعياً حزب الأمة إلى أن يترك المكابرة والإصرار على إعلان باريس الذي لن يوافق عليه المؤتمر الوطني.
وأكد أن وثيقة أديس أبابا ذات البنود الثمانية لم تخرج عن خارطة الطريق التي أقرتها مجموعة (7+7)، بينما وصف إعلان باريس بأنه ليس إعلاناً للحوار وإنما وثيقة إدانة للنظام والمؤتمر الوطني .
وأوضح أن وثيقة أديس أبابا والتي وقع عليها “الصادق المهدي” تتحدث عن الحل السياسي الشامل كخيار أمثل لحل مشاكل السودان، وعن وقف الحرب وإعلان وقف إطلاق النار وضمان الحريات وحقوق الإنسان الأساسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبدء الحوار والعملية الدستورية بعد الاتفاق على القواعد والإجراءات التي بموجبها سيتم الحوار وحرية التعبير لجميع المشاركين في الحوار، وأن يكون وفق جدولة زمنية متفق عليها مع توفر ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار والبناء الدستوري ومشاركة كافة الأطراف لضمان التوصل لتوافق وطني، بينما يلقى إعلان باريس بكل المسؤولية (مسؤولية العنف السياسي وانفصال جنوب السودان والحروب الدائرة الآن كلها) على نظام الإنقاذ والمؤتمر الوطني.
وفي السياق شدد د.”مصطفى عثمان إسماعيل” على أن المستفيد من التوقيع على وثيقة أديس أبابا هو الوطن ومصلحته وليس بالضرورة المؤتمر الوطني.
ونقل دكتور “مصطفى” حديث “ثامبو أمبيكي” خلال لقائه أمس بآلية الحوار من أن( الحركات لا تريد أن تناقش الموضوعات الخاصة بالحوار في خارج السودان، هي على استعداد أن تأتي وأن تشارك ولكن هذا يتم بعد وقف العدائيات).
وأوضح “مصطفى” في تصريحات أدلى بها في برنامج (مؤتمر إذاعي)، أن “أمبيكي” جاء يحمل رؤية الحركة الثورية عن الحوار وخطواته وموضوعاته، مشيراً إلى أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها في أديس أبابا أعادت الأمل للسودانيين بأن مسيرة الحوار واعدة، وكسرت حاجز عدم الثقة إلى حد كبير بين الأطراف المختلفة ..وإذا تم التوقيع على وقف إطلاق النار (وقف الحرب) ستقطع شوطا آخر في بناء الثقة .
من جهته أكد رئيس حركة (الإصلاح الآن) د. “غازي صلاح الدين”، أن السودان يشهد الآن انفتاحاً جديداً في السياسة السودانية ومشهداً جديداً ومعطيات وإمكانات وطرقاً جديدة، منبهاً إلى أنه في مثل هذه المواقف ينبغي أن يكون التفكير إستراتيجياً (لأننا الآن نتعامل مع مجموعة كانت تحمل السلاح وتخرج على سلطان الدولة وهي الآن تريد السلام).
وأوضح د.”غازي” في تصريحات لبرنامج (مؤتمر إذاعي)، أن السودان أمام فرصة تاريخية ينبغي النظر إليها بعقلية إستراتيجية وليس بعقلية تكتيكية)، واصفاً الاستقبال المحلي والشعبي لاتفاق أديس أبابا بأنه فاق ما كان في ظنه وتوقعه.
ويرى “غازي” أن إيقاف الحرب سينعكس إيجابياً على مشكلات السودان السياسية المزمنة.