الحوادث

(ورل) يروّع أهالي الكلاكلة ويستنفر (5) سيارات شرطة!!

(تمساحكم طلع ورل)!!
الكلاكلة- محمد أزهري
على خلفية ظهور تمساح على شاطئ النيل قبالة القصر الجمهوري بالخرطوم (السبت) الماضي وبين فكيه جثة شاب يبدو في العقد الثاني من عمره حسب وصف شاهد عيان، احتجز مواطنو منطقة الكلاكلة القبة محطة (9) عشية أول أمس (الاثنين) ورلاً كبير الحجم داخل (خور) متصل بالنيل ظنوه تمساحاً، مما أدخل الرعب والخوف في نفوس سكان المنطقة الذين التفوا حول (الخور) نساءً ورجالاً، وراج الخبر في أماكن التجمعات، وتناقله عدد كبير من سكان منطقة القبة، فحمل مواطن هاتفه وأخطر شرطة النجدة (999) التي أولت الأمر اهتماماً وأوفدت سيارتين منها ونقلت البلاغ إلى شرطة الحياة البرية التي هبت على جناح السرعة على متن سيارتين بقيادة مديرها العقيد “عبد اللطيف ضو البيت” والمساعد المتمرس “محمد حسين جلك” والرقيب “فايز سليمان” وسيارة أخرى بقوة تفوق الـ(8) أفراد من شرطة محلية جبل أولياء، ومن خلال تغطية (المجهر) الميدانية لاحظت تجمهراً كبيراً من أهالي المنطقة حول (الخور) الذي يتوسط منازل الكلاكلة القبة محطة (9) وهو متصل بالنيل، وكانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء، وقبل بدء عملية البحث عن التمساح كما زعم شاهد عيان جهز الخبير “جلك” بندقيته ووضع فيها الذخيرة، بينما استعد الرقيب “فايز” للمغامرة متسلقاً سور منزل مجاور، وكان القائد “عبد اللطيف” يصدر توجيهات متواصلة لكيفية العثور على التمساح المزعوم رغم أن (الخور) لا يسع تمساحاً، وخيم صمت شديد وسط الحضور عند نزول “جلك” “وفايز” إلى (الخور) بواسطة البطاريات، حيث كان الجميع يتوقع حدوث كارثة وأن يضرب التمساح أحدهما وهما يطوفان (الخور) شبراً شبراً في عملية مسح شاملة استمرت  زهاء النصف ساعة لم تسفر عن وجود التمساح المزعوم رغم الحاجز الذي أنشأه الأهلي بين النيل والجزء الذي شوهد فيه، وأثناء البحث وجه مدير شرطة الحياة البرية سؤالاً للشاب الذي شاهد التمساح مستفسراً عن أوصافه فرد الشاب بأنه أثناء مروره بالقرب من (الخور) شاهد تمساحاً خرج من (الخور) يبلغ طوله نحو (متر) أو أقل ولم تتسن له رؤيته جيداً لسرعته الفائقة في الرجوع إلى المياه، وأضاف إنهم أنشأوا حاجزاً يحول دون عودته للنيل، فقاطعه مدير شرطة الحياة البرية بقوله ما شاهدته هذا (ورل) وليس تمساحاً، لأن الورل يمكنه مغادرة (الخور) والرجوع إلى النيل عبر أسوار المنازل، إضافة إلى الحجم الصغير الذي وصفه الشاب، فعاد الاطمئنان يدب مجدداً في نفوس الحاضرين، وأشعلت دوريات الشرطة (ساريناتها) إيذاناً بالعودة، ولسان حالهم يقول (تمساحكم طلع ورل). وناشدت شرطة الحياة البرية المواطنين المتاخمة منازلهم للنيل توخي الحيطة والحذر والإبلاغ السريع عند رؤيتهم لأي حيوان مفترس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية