"المهدي": سأعود للبلاد بعد شهرين ولا أخشى الاعتقال
استبعد اندلاع انتفاضة شعبية في الوقت الراهن
الخرطوم- عبد الله أبو وائل
أكد إمام الأنصار رئيس حزب الأمة (القومي) “الصادق المهدي”، أن علاقة حزبه بالجبهة الثورية بدأت منذ 2012، وكللت بالنجاح من خلال توقيع (وثيقة باريس) مؤخراً، واصفاً الوثيقة بالاتفاق الإطاري، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر الدستوري هو الذي يقود إلى الحل السياسي.
وأشار إلى اتصاله بكافة القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني لاطلاعه على مجريات الأحداث، كاشفاً عن اعتراض عدد من قيادات الوطني على بعض ما جاء بالوثيقة. وعن الحوار الوطني أكد “المهدي” من خلال الحوار الذي أجرته معه (قناة العربية) مساء أمس، أنهم قبروه قبيل المغادرة إلى “باريس” لعدم توفير مقومات نجاحه.
وقال “المهدي” إن فكرة الحوار خرجت من حزبه وقمنا بتأييد كافة خطواته حتى اتضح لنا عدم جدية النظام، وقادنا ذلك لرفع يدنا عنه. وأكد “المهدي” عدم تخوفه من الاعتقال، مشيراً إلى اعتقاله لأكثر من (10) مرات.
وأضاف: أنا مستعد للاعتقال ليكون بمثابة رأسمال سياسي بالنسبة لي، مؤكداً أن عودته إلى “الخرطوم” في فترة لا تتجاوز الشهرين، عقب إنجاز مبادرة دبلوماسية وإعلامية تشمل بلداناً كثيرة لضمان الدعم الإقليمي والدولي. وأوضح “المهدي” أنه يمثل الإسلام الصحوي بينما الإخوان المسلمون يمثلون الإسلام في محطة تجاوزها الزمن. وطالب إخوان مصر والسودان بمراجعة مواقفهم على غرار ما حدث في تركيا وتونس. وقال: من المستحيل فصل الدين عن الدولة ولكن يجب ضبط العلاقة بينهما بما لا يؤثر على حقوق الإنسان والمواطنة. وفي ختام حديثه أبان “المهدي” أن الوقت لم يحن بعد لانتفاضة شعبية، إلا أنه لم يستبعد قيامها في القريب العاجل.