السودان: حان الوقت للاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي
إثيوبيا: لا رغبة لنا في إلحاق الضرر بمصر
الخرطوم ـ مي علي
انطلقت بالخرطوم أمس (الاثنين) اجتماعات الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة بين وزراء مياه دول حوض النيل الشرقي، السودان، إثيوبيا ومصر.
وبينما دعا السودان لمراجعة المواقف من أجل التوصل إلى فهم مشترك ، أكدت إثيوبيا على أنه ليس لديها أي نية أو رغبة في إلحاق الضرر بالسودان أو مصر .
وقال وزير الموارد المائية والكهرباء “معتز موسى” إنَّ السودان يقدر لمصر وإثيوبيا الحق بأن يكون لديهما بعض الفهم بشأن قضايا سد النهضة، معرباً عن أمله في أن يتوصل الاجتماع لاتفاق لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة. وأضاف في كلمة السودان الافتتاحية: (إننا في حاجة إلى إعادة تحديد أولوياتنا لتقاسم الفوائد في المستقبل بمزيد من الاحترام المتبادل).
ووصف “موسى” الاجتماع الحالي بالتاريخي، لافتاً إلى ضرورة وضع أُسس لحسن الجوار والتعاون من أجل التحكم في مياه النيل لضمان الاستفادة لشعوب الدول الثلاث من موارد النهر لمقابلة احتياجاتها الحالية والمستقبلية دون إلحاق الأضرار بأيٍّ منها، مشيراً الى أنَّ الوقت حان للتوصل لاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي .
من جانبه قال وزير الطاقة والمياه الإثيوبي “ألمايو تيجنو” أنَّ الحكومة الإثيوبية تؤكد بوضوح انضمامها لكل من مصر وإثيوبيا لمناقشة موضوع سد النهضة بمنتهى الشفافية، داعياً المشاركين في جولة المفاوضات الحالية إلى التركيز على الموضوعات التي لها صلة مباشرة بمشروع سد النهضة. وأكد الوزير ضرورة إنشاء اللجنة الوطنية لسد النهضة والتي تضم خبراء عن الدول الثلاث، مع ضرورة التركيز على الموضوعات المتبقية في المناقشات السابقة للتوصل إلى اتفاق في أقصر وقت ممكن، مشيراً إلى أنَّ إثيوبيا ليست لديها أي نية أو رغبة لإلحاق الضرر بالسوادن أو مصر. وذكر “المايو تيجنو” أنَّ حكومة بلاده قدمت العديد من التسهيلات في ما يتعلق بتنفيذ مشروع سد النهضة. كما أكد قبول إثيوبيا لتقرير اللجنة الدولية وتوصياتها بشأن مشروع السد، خاصة ما يتعلق بالخزان، ومعدلات سلامة وأمان السد، وذلك في وقت قياسي، داعياً كلاً من السودان ومصر إلى أن يقدرا التزام حكومة بلاده في ما يتعلق بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء .
بدوره، أكد وزير الموارد المائية والري “حسام مغازي المصري” دعم بلاده لمختلف جوانب التنمية في منطقة حوض النيل. وقال: (وفي المقابل فإنَّ مصر تتطلع لإقرار حق شعبها في الحياة) .
وأعرب “مغازي” في كلمتة في الجلسة الافتتاحية عن أمله في أن تسهم نتائج المفاوضات في وضع أرضية مشتركة لحقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث. وأضاف: (اسمحوا لي أن أذكركم بأن شعوبنا تتطلع لحصاد ثمرة تعاوننا).