(الشعبي): قيادة الدولة ستستجيب لمطلوبات الحوار عند دخول الحركات للسودان
دعا الوطني لرد تحية إعلان الجبهة الثورية بوقف إطلاق النار بأحسن منها
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ممثل الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني “كمال عمر”، عن موافقة القيادة العليا للدولة واستجابتها لمطلوبات الحوار التي وضعتها الحركات المسلحة، عند موافقتها بالدخول للحوار الوطني في السودان.
وقال “عمر” في المنبر الإعلامي لأمانة الشباب في حزبه أمس (الأحد)، إن الإعلان عن الانطلاق الفعلي للحوار الوطني سيكون في مطلع الأسبوع القادم من خلال عمل (6) لجان حول قضايا الحريات، الاقتصاد، الوحدة والسلام، العلاقات الخارجية، الهوية والحكم. وتضاف إلى عضوية اللجان عدد (50) شخصية من إعلام المجتمع والمستقلين. وأشار “كمال” إلى أن خطى الحوار الوطني الداخلي تكللت بالنجاح. وأضاف بالقول: (أجزنا خارطة الطريق التي تحوي إجراءات وموضوعات الحوار وقراراته التي ستكون للتحولات المفصلية، ونحن لا نقبل بأي وصاية دولية للحوار الوطني الشامل، لأن الإرادة السودانية هي الضامن له). وأشار إلى أن الآلية التنسيقية العليا ستوالي الاتصالات مع الأحزاب المتحفظة للحوار والحركات المسلحة بغرض مشاركتها.
ونبه “كمال” إلى أن المجتمع الدولي ودول الجوار للسودان سيكونون شهوداً على عملية الحوار الوطني، وإبرام السودانيين لعقد تشكيل واقعهم. وأكد على عدم رغبة المؤتمر (الشعبي) في السلطة أو اقتسامها مع المؤتمر الوطني. وزاد قائلاً: (سيناقش الحوار الوطني قضايا الحكم في المرحلة القادمة، وكيف تحكم البلاد بعد أن تعددت الرؤى حول الوضع الانتقالي والحكومة القومية ذات المهام الخاصة أو حكومة قومية يتم الاتفاق عليها، ونحن اتخذنا موقفاً وسطاً ومرناً بأن يطرح كل حزب رؤيته حول قضية الحكم، بالإضافة إلى مستقبل إجازة الدستور). ورأى “كمال عمر” أن الجو غير ملائم لقيام الانتخابات.
ورحب الأمين السياسي للمؤتمر (الشعبي) بإعلان الجبهة الثورية استعدادها لوقف العدائيات لمدة شهرين. ودعا المؤتمر الوطني إلى رد التحية بمثلها أو بأحسن منها، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً وفتح الممرات الإنسانية.
ورحب “كمال عمر” بزيارة “رياك مشار” للخرطوم. وكشف عن لقاء يجمعه بالأمين العام للمؤتمر (الشعبي) “حسن الترابي” من أجل دعم السلام في جنوب السودان.