ارتفاع ضحايا السيول والأمطار إلى أكثر من (46) قتيلاً و(بركة) يحاصر (طوكر)
اللجنة العليا للفيضان تحذر من استمرار ارتفاع مناسيب النيل
الخرطوم ـ إيمان ـ مي ـ قندول
ارتفع عدد ضحايا السيول والأمطار التي ضربت البلاد إلى أكثر من (46) قتيلاً، حيث أعلنت الولاية الشمالية مصرع (4) مواطنين جراء تداعيات فصل الخريف وانهيار (815) منزلاً بالولاية الشمالية انهياراً جزئياً و(50) منزلا انهياراً كلياً، ونفوق (39) من الحيوانات المختلفة. وأكد نائب دائرة طوكر، رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان “حسب الله صالح” في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس أنَّ فيضان نهر بركة حاصر منطقة طوكر وجنوب طوكر وانقطاعها تماماً عن ولاية البحر الأحمر. وقال (طوكر الآن برة الشبكة).
وحذر “حسب الله” من كارثة إنسانية وصحية، واستنجد بالحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني لإنقاذ المنطقة. وقال: (أجرينا اتصالات عاجلة بمفوضية العون الإنساني ووزارتي الرعاية والزراعة للتدخل).
ودعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء المواطنين والجهات المعنية إلى إتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات لمواصلة مناسيب النيل في الارتفاع في معظم الأحباس.
وقال المهندس “حسب النبي موسى عمر” مقرر اللجنة في بيان الفيضان اليومي إنَّ المناسيب في الحبس (الدمازين ـ سنار) و(سنار – الخرطوم) سيشهد ارتفاعاً، بينما يشهد الحبس (الخرطوم – عطبرة) و(خزان خشم القربة – عطبرة) استقراراً، بينما يشهد الحبس (عطبرة – خزان مروي) ارتفاعاً ملحوظاً بجانب الحبس (خزان مروي – الدبة – دنقلا).
ولفت وزير التخطيط العمراني بالولاية الشمالية “علي سيد أحمد” في بيان لمجلس الولاية التشريعي حول الموقف، لفت إلى وصول (20) ألف جوال من الخيش وعدد من الطلمبات، كاشفاً عن إدخال (36) من شركات التعدين العاملة بالولاية للمساهمة في درء آثار السيول والفيضانات.
وكشفت غرفة طوارئ الخريف بولاية الخرطوم عن انهيار (1500) منزل جراء الأمطار التي ضربت العاصمة صباح أمس الأول (السبت)، مشيرة إلى جاهزيتهم لاستقبال الأمطار المتوقعة خلال الأسبوع.
وأعلن المهندس “خالد الحلاب” عضو غرفة طوارئ الخريف بالمركزية والفرعية بمحلية الخرطوم في تصريح لـ(المجهر) جاهزيتهم بتحوطات لحماية المواطنين حال هطول أمطار. واستبعد حدوث تأجيل آخر لمدارس الخرطوم.
وأعلن وزير الداخلية الفريق أول ركن “عصمت عبد الرحمن” عن دعم كبير بمعينات إيواء للمتضررين من فيضان نهر القاش بكسلا ومبلغ مليون جنيه. ووقف على الأوضاع بمحلية ريفي أروما والكسورات التي حدثت على جسر الصعايدة شرق أروما.
واجتاح نهر القاش محلية أروما وقرى مجاورة لها بولاية كسلا، متسبباً في انهيار عدد كبير من المنازل وتضرر نحو (685) أسرة، بينما وصف معتمد محلية أروما “محمد موسى طاهر” الأمر بالكارثة نسبة لكميات المياه الكثيرة.
ودعت وزارة الخارجية “علي كرتي” جميع السودانيين العاملين بالخارج للعمل على مواصلة استقطاب الدعم اللازم لمناطقهم التي تاثرت بالسيول والفيضانات عبر لجان الجاليات السودانية وروابطها المعنية وبالتنسيق مع السفارات السودانية بالخارج .
وقالت الخارجية في بيان إنها تتابع عبر بعثاتها بالخارج الجهود الرامية لاستقطاب الدعم للمتأثرين بالسيول والفيضانات الأخيرة .
ووقف وزير الداخلية الفريق أول ركن “عصمت عبد الرحمن” على الأوضاع بمحلية ريفي أروما والكسورات التي حدثت على جسر الصعايدة شرق أروما وشمال كسلا. واستمع لتنوير من رئيس اللجنة العليا للتنوير حول الموقف العام والجهود المبذولة لدرء أخطار فيضان القاش والأمطار بالولاية.