زيارة "مشار".. والاحتيال باسم (بنك الخرطوم)!!
– 1 –
} تدخُُّل السودان بين طرفي النزاع المسلح في دولة الجنوب مطلوب لإرساء السلام والاستقرار هناك، وبالتالي تأمين المصالح (الاقتصادية) و(الأمنية) المشتركة بين البلدين.
} الخاسر (الثاني) بعد (الجنوب) عند اندلاع أي حرب في الدولة الوليدة، هو “السودان”، وليس “يوغندا”.. فصادرات البترول تمر من هنا، ولا علاقة لـ”كمبالا” بها، وتفجر الحدود يؤدي إلى نزوح ولجوء مئات الآلاف إلى الأراضي (السودانية) وليس (الكينية)، ولهذا فإنَّ مصالحنا (الوطنية) مرتبطة باستدامة السلام في الجنوب وليس العكس، وهذا ما يجب أن تسعى إليه حكومتنا عبر وزارة الخارجية، أو أجهزتها المخابراتية.
} نحن لا ندري هل جاء الدكتور “رياك مشار” إلى الخرطوم (سراً)، أم لم يأت وتأجلت بالفعل زيارته، غير أنني أظن أن الأوفق والأسلم أن يأتي زعيم التمرد في الجنوب إلى الخرطوم (علناً) وفي وضح النهار، وأن يكون الرئيس “سلفاكير” (على الخط)، متابعاً لتفاصيل الحوار مع نائبه السابق، حيث أنَّ (البلد الأم) هي الأوْْلى بالوساطة وتقريب وجهات النظر بين الخصمين، فالفريق “سلفاكير” هو النائب الأول (الأسبق) للرئيس “البشير”، والدكتور “مشار” هو (مساعد) “البشير” الأسبق في النصف الثاني من تسعينيات القرن المنصرم.. كلاهما عمل في القصر الجمهوري بالخرطوم.. وكلاهما كان جزءاً أصيلاً من تكوين السودان الكبير السياسي والاثني والاجتماعي والثقافي.
} يجب أن تتصدى حكومتنا لهذا الملف المهم والحساس، ولا تتركه نهباً لليوغنديين والكينيين وحتى الإثيوبيين، فلكل دولة مصالحها وأجنداتها التي لا تتفق بالضرورة مع إستراتيجياتنا وخططنا وبرامجنا على الصعيد الإقليمي.
} السودان أولى بالجنوب، فلا توصدوا الأبواب في وجه “مشار” إذا أراد دخول “الخرطوم”، ولا تبتعدوا عن “سلفاكير”، فإنه قد يشعر بالوحدة، والمؤامرة عليه من الأطراف كافة، ابتداءً من أمريكا التي قلبت له ظهر المجن، مروراً بالاتحاد الأوربي، وانتهاء ببعض دول الجوار الأفريقي.
} غريب أن يتم تأجيل زيارة “مشار” للخرطوم.. والأغرب أن تكون قد تمت في (الخفاء)!!
– 2 –
} وصلتني قبل أيام رسالة على الهاتف من رقم (دولي) تقول الآتي: (بنك الخرطوم! عليك تسجيل العنوان. كلم ضروري لتسليم السيارة)!!
} والرقم يبدأ بـ (00370)، بحثت عنه في (النت)، فوجدت تحذيراً منه في موقع دولة (قطر) باعتباره مدخلاً للاحتيال على المواطنين، علماً بأنه مفتاح (ليتوانيا)، ولكن أحد المتداخلين زعم أنَّ الشبكة الإجرامية قد تستأجر (سيرفرات) من (ليتوانيا) لتعويق متابعتها والقبض عليها.
} السؤال: لماذا يصمت (بنك الخرطوم) على استغلال اسمه وسمعته في عمليات احتيال دون أن يصدر بيانات (مدفوعة الثمن) ضمن حملته (الدعائية) التي يصرف عليها مئات الملايين من الجنيهات السودانية.
} ننتظر (إعلانات) من بنك الخرطوم بالصفحات (الأولى) توضح وتحذر من التعامل مع شبكات (الاحتيال) الدولية باسم البنك.
} ملحوظة مهمة: (المجهر) لن تستفيد من هذه (الإعلانات) لأنها (محظورة) عند هذا البنك الذي يديره (أجنبي) بسبب نقدنا لمنهجه (السابق) والمستمر في توزيع الإعلانات رغم أن نقدنا أسفر عن استبدال (الوكيل الإعلاني) السابق لتصبح شركة (طارق نور) هي الوكيل الجديد.. (بسببنا)..!!
} ومبروك الإعلانات على (الجرايد) التانية.. واحذروا – قراءنا المحترمين والمحترمات – من التعامل مع هذه الرسائل، سواء باسم (بنك الخرطوم).. أو (بنك السودان)!!