وزير الصحة: (120) حالة إصابة بالإسهال المائي بمستشفيات الخرطوم بينها حالتا وفاة
كشف عن اتخاذ تحوطات لمنع انتشار المرض
الخرطوم – فاطمة عوض
كشف وزير الصحة ولاية الخرطوم د. “مأمون حميدة” عن أن جملة الحالات التراكمية للإسهالات المائية التي دخلت مستشفيات الولاية بلغت (120) مصاباً تمت معالجة (49) وهم في حالة جيدة، وبقية المرضى حالتهم مستقرة، وأكد تسجيل حالتي وفاة الشهر الماضي بعد وصلوهما المستشفى في مرحلة متأخرة.
وأرجع الوزير حدوث الإصابات إلى نزوح أعداد من المرضى بإسهالات مائية من الجنوب إلى ولاية النيل الأبيض. وكشف عن اتخاذ تحوطات صحية لمنع انتشار المرض في الولاية، وقال في تصريحات صحفية إن الإسهال المائي أنواع منه الحاد ومنه الوبائي والأخير هو الذي يجب أن نحتاط لمنع حدوثه لسرعة انتشاره، وبعضه ينتمي لبكتيريا الكوليرا ونوعها ما يسمى بكوليرا الكلورتة وهو ما يسبب الوباء.
وقطع “حميدة” بأن نوع الكوليرا الوبائي غير موجود في الحالات المصابة، وأكد أن الوزارة جهزت أربعة مستشفيات لاستقبال هذه الحالات ويتم العلاج بطاقم طبي وتمريض متمرس، وتتم مراقبة كلورة المياه يومياً بإشراف وزارة الصحة وهيئة المياه وهي في معظم الأحيان السبب الأول في الإصابة بالمرض. كما تم إيقاف الكمائن في شواطئ الأنهار لأنها تمثل مصدراً للإسهالات المائية، وقال: (نؤكد أن الوزارة قد تابعت في الأحياء المنازل التي أتى منها المرضى وأعطي الأهل والأقارب الأدوية الواقية).
وطمأن “حميدة” المواطنين بأن إصابات الإسهال المائي لا تمثل وباء الكوليرا، وأن الأمر تحت السيطرة، ودعا جميع المواطنين إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي وحفظ النفايات في الأكياس المعدة لذلك، والتعاون مع السلطات الصحية لأخذ الأدوية الواقية متى ما طلب منهم ذلك، مع الحرص على نظافة الخضروات والفواكه قبل تناولها. وأشار إلى نشاط الولاية بمعتمدياتها المختلفة وهيئة النظافة لإزالة النفايات خاصة في المناطق التي سجلت أعلى نسبة كالديم مربعات (6-7-8) بالخرطوم، بجانب تنشيط هيئة النظافة، وأكد أهمية دعم المواطنين بأن يتم إخلاء الأحياء من النفايات التي تكثر في هذا الشهر المبارك.