أخبار

لماذا الكاردينال؟!

} أوردت الصحف الرياضية خبراً عن انضمامي لمجوعة رجل الأعمال “أشرف” (الكاردينال) والوقوف إلى صفها في انتخابات نادي الهلال القادمة.. والصحيح أنني اخترت الوقوف إلى صف المرشح (الكاردينال).. لا الانضمام تنظيمياً إلى مجموعته.. وجاء إعلان وقوفي مع أكثر من خمسمائة من عضوية النادي لعدة أسباب.. أولها أن الأخ “أشرف الكردينال” تعرفت عليه منذ سنوات طويلة وشقيقه “أسامة” الذي كان ناشطاً في أمانة الشباب في حزب المؤتمر الوطني إبان قيادة الأخ “حاج ماجد سوار” للأمانة.. ووجدت عند أسرة (الكاردينال) التقدير والاحترام وهو رجل مجتهد في تجارته وأعماله الخاصة.
} ثانياً: تجربة الشهور الستة في لجنة التسيير بنادي الهلال قد كشفت معادن المجموعات التي تسعى للوصول لقيادة الهلال.. ومن بين العديد من التنظيمات الهلالية فإن مجموعة “أشرف سيد أحمد” الأقرب لوجداني.. والأكثر تأهيلاً لقيادة الهلال بعيداً عن الطائفية الرياضية ودكتاتورية الأفراد.. وتجربة الأخ “صلاح إدريس” في قيادة الهلال لا ينبغي للجمعية العمومية للنادي إعادة إنتاجها مرة أخرى، ولا يزال النادي ينزف قلبه دماً من الديون التي تركها “صلاح إدريس” على الهلال وآثر الهروب خارج الحدود، وهو الآن عاجز لأسباب عديدة عن العودة للسودان، فكيف لأمة الهلال انتخاب رئيس لها لا يقوى على العودة لبلاده.. ويسعى لإدارة النادي بالوكالة والهاتف.
} لم نختر الوقوف إلى صف “أشرف سيد أحمد” بشخوصنا فقط.. إن كان الأمر كذلك فأصواتنا ستذهب إليه دون جلبة أو ضوضاء.. ولكنا عصبة من أبناء الهلال.. وزراء ولائيين وولاة سابقين وتجاراً وأعضاء مجلس وطني، وأعضاء مجالس تشريعية وقيادات سياسية وأساتذة جامعات وموظفين ورؤساء لأندية مثل الهلال كادقلي والأبيض وبابنوسة والرهد وأم روابة، وموظفين في شركات خاصة وعامة.. قرروا جميعاً الوقوف سنداً لمجموعة “أشرف سيد أحمد” (الكاردينال) بعضوية لم يسدد رسومها شخص نيابة عنهم، لأنهم شخصيات اعتبارية وليسوا (فريشة) في الأسواق وباعة متجولين بلا عناوين.. مع تقديرنا لتلك المهن الشريفة.. لكن بعض التجار وسماسرة الانتخابات سددوا رسوم العضوية لآلاف من الجماهير لسوقهم يوم الانتخابات كالأنعام في “تمبول” وزريبة المواشي بالأبيض وسوق الحاجز.. هؤلاء هلالاب أحرار لا يجمعون الإيصالات ويسلمونها لشخص حتى لو كان (الكاردينال) الذي قرروا مساندته والوقوف معه لأنهم أهل قضية وكلمة وموقف..
} واتصالات الأخ “عماد الطيب” المحامي بمثابة أواصر ثقة بيننا والأخ “أشرف” الذي نتوق في حقبته إلى أن يصبح الهلال نادياً يعتمد على نفسه بموارده الخاصة واشتراكات عضويته وتبرعات أقطابه.. وأن يصبح الهلال شركة مساهمة عامة يتم تداول أسهمها في سوق الأوراق المالية..
} ولن نقف مع “أشرف” (الكاردينال) إذا إنتهج طريق “صلاح إديس” و”الأمين البرير” الذين يصرفون على الهلال من جيوبهم الخاصة ويصبح النادي بضاعة خاصة بهم يقررون متى يبيعونها بسعر بخس ومتى يضعونها في خزائنهم..
} من أجل هلال عزيز في نفسه.. تديره نخبة من أبناء السودان الشرفاء.. ستذهب أصواتنا لـ “أشرف سيد أحمد” (الكاردينال) في رابعة النهار الأغر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية