الحوادث

في أبشع حادثة.. مصرع (7) أشخاص في انفجار مصنع للهواء السائل بـ(سوبا)

شهدت منطقة (سوبا) غرب بالخرطوم عصر أمس (الأحد) كارثة حقيقية حينما دوى انفجار ضخم أطاح بمستودع مصنع الشروق للهواء السائل ( تعبئة الأوكسجين)، ومزق أجساد العاملين فيه إلى أشلاء متناثرة على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار، ما أدى إلى إزهاق أرواح عدد من العاملين أثناء تأدية مهامهم داخل المصنع في تعبئة أسطوانات الأوكسجين. وفور تلقي (المجهر) للمعلومة سارعت لموقع الحدث ووجدت أعداداً غفيرة من المواطنين سارعوا نحو مكان الحادث والذعر بادي على وجوهم جراء الجثث المتناثرة. قادة الشرطة كانوا هناك في موقع الحدث، من بينهم نائب مدير شرطة محلية جبل أولياء «عبد الله آدم أبوسن» ومدير إدارة الدفاع المدني اللواء «هاشم حسين عبد المجيد»، ومدير شرطة الأزهري شرق العقيد «حسن محمود هاشم». عربات الإطفاء حاصرت المكان وبدأت في إخماد الحريق الذي نجم عن الانفجار، دوريات الشرطة طوقت مكان الحادث وبدأت في إبعاد المواطنين عن مستودع محل الانفجار، وهو عبارة عن (جملون) مشيد بالطوب (البلك) ومسقوف بالزنك الأميركي. موقع الحادث اختلط بأسطوانات الأوكسجين وأنقاض الطوب وأشلاء وأكوام الجثث المتناثرة على عشرات الأمتار. شرطة الحادث فور وصولها أسرعت إلى ضرب وحصر مكان الحادث بشريط وقامت برفع البصمات وجمع أشلاء الجثث التي تناثرت خارج المبنى. المنظر كان مؤلماً للغاية وأفراد مسرح الحادث يجمعون رأساً من مكان ويداً من مكان آخر، امتدت عملية جمع الجثث نحو ساعة كاملة تم وضعها في (دفار) وترحيلها إلى مشرحة بشائر. وأبلغ شهود عيان (المجهر) أنهم حضروا إلى المستودع عقب الانفجار، و(المجهر) استوثقت من المعلومة من مصادرها الشرطية، أن عدد الجثث التي تم حصرها حتى كتابة الخبر (7) أشخاص، من بينهم مهندس (هندي الجنسية ) وآخر سوداني، ومندوبون من ولاية الجزيرة حضروا لأخذ (طلبية) أوكسجين لأحد المستشفيات، بينما تم إسعاف اثنين من المصابين إلى مستشفيات الخرطوم، فيما لم يعرف أسباب الانفجار الحقيقية، وأن الشرطة أوقفت أحد المشتبه فيهم وجاري التحقيق معه، فيما قامت الشرطة بمراجعة كشف العاملين لمعرفة المتوفين في الحادث.
وقال أحد العاملين في المصنع المنكوب ويدعى «عبد الرحمن يوسف»لـ(المجهر)، إنه كان خارج المصنع لتوصيل طلبية إلى أم درمان وتفاجأ بالحادث لحظة وصوله.
الحادث أشبه بسلسلة الحرائق التي شهدتها البلاد مؤخراً، ومثلت كوارث حقيقية ألحقت خسائر في الأرواح والممتلكات، كان أبرزها حريق مركز عفراء للتسوق بضاحية أركويت السنة قبل الماضية حصرت فيها خسائر بمبالغ طائلة. وفي عام 2013م وقع حادث مماثل بشع إثر انفجار تانكر غاز أدى إلى وفاة المئات من أهالي محلية الحصاحيصا. أثارت هذه الحوادث الكثير من الأسئلة حول أسباب نشوب هذه الحرائق وسبل تلافي وقوعها مستقبلاً، حتى لا تتكرر بالصورة التي تجعل من هذه الكوارث شبحاً مخيفاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية