أخبار

حقيبة امرأة..!

احذر النظر داخل حقيبة امرأة.. فهذه الحقيبة هي خط أحمر وممنوع الاقتراب منها والتصوير.. وثمة حقائب يد نسوية قادت إلى وقوع الطلاق البائن بسبب فضول الأزواج أحياناً وشعور الزوجات بنوع من المساس بخصوصيتهن والتغول على عالمهن.. هذا العالم الذي لا يدخله أحد غيرهن ويفضلن أن يجعلهن بمثابة المؤنس والرفيق والوجيع حيث يندر أن ترى امرأة بلا حقيبة تحملها على يدها وهي حقائب تتعدد أحجامها وأوزانها وتختلف أشكالها وألوانها وغالباً ما يراعى فيها ملاءمتها للون الذي ترتديه المرأة أو طبيعة المناسبة نفسها.. غير أن العاملات من النساء ظللن يتميزن بالحقيبة السوداء متوسطة الحجم والتي يقول من رأى ما بداخلها إنها عبارة عن غرفة متنقلة ومكتب متحرك أو(كوافير جوال (ويوجد بداخلها كل ما يخطر أو لا يخطر على البال.. ووفقاً لدراسة منشورة مؤخراً فإن هذه الحقيبة تحولت اليوم إلى مركز اتصالات ومعلوماتية وغرفة طوارئ بعد أن أضافت المرأة لها الهاتف الجوال والـ (إم بي(3 والحاسوب الصغير وجهاز رش الفلفل بوجوه المعتدين علاوة على الأشياء الصغيرة الأخرى ومنها الهوية الشخصية وهوية السياقة ومفاتيح البيت والسيارات، نظارات ، مواد وأدوات مكياج ، مرايا ، مشط ، وفرشاة شعر ، مثبت شعر ، كريمات وجه ، جهاز تشغيل موسيقى ، محفظة نقود صغيرة ، محارم ورقية وبالطبع فهذه المحتويات التي كشفت عنها الدراسة تتصل بالمرأة في الغرب، حيث أن هناك بعض الاختلافات في حقائب المرأة الشرقية ومن أوضحها عدم وجود (جهاز رش الفلفل( وهو عبارة عن) بخاخ (به مادة الفلفل الحرّاقة والمسيلة للدموع.. ودرجت النساء هناك على استخدامه حين يتعرضن للتحرش والمضايقات.. لكنه لم ينتشر بعد في دول هذه المنطقة ومنها السودان الذي تشبه حقيبة نسائه حقائب نساء الدول البعيدة، عدا ربما وجود هذا (البخاخ ) مما يعني أنهن في أمان رغم ما بدأنا نسمع عنه مؤخراً من مضايقات يتعرضن لها أحياناً قد تدفعهن مستقبلاً لإضافة) بخاخ الفلفل) إلى حقائبهن وحينها سيكون وزن هذه الحقائب أثقل خاصة وأن الحقيبة النسائية السودانية التي تحملها (الموظفات (لا تخلو من (سندوتشات) و (عصائر) وأحياناً طلبات (البيت (اليومية.. وغيرها مما يلزم ولا يلزم..
وأحدث الدراسات تؤكد أن المرأة تقضي 76 يوماً من  حياتها بحثاً في حقيبتها اليدوية وعللت هذه الدراسة سر تعلق المرأة بالحقيبة لكونها تجعلها تشعر بالتحرر من البيت والمطبخ والأطفال ، وأضافت هذه الدراسة أن (مبدأ الفوضى السائد في الحقيبة النسوية لا يختلف عن مبدأ الفوضى المنظمة في السياسة.. وهي حالة لا يفهمها الرجال) فإذا كان اهتمام الرجل بمشاهدة مباراة لكرة القدم هو أكثر ما تبغضه المرأة فإن أبغض شيء لدى الرجال هو الوقت الذي تعبث فيه المرأة بمحتويات حقيبتها..!
غير أن أحد الأصدقاء الذي أطلعته على هذه الدراسة قال لي مازحاً : هذه الدراسة خاطئة لأن عبث الزوجة بحقيبتها يفرح الزوج ولا يغضبه.. لأن ذلك سيشغلها عنه ولن يقع المحظور اليومي من خلافات ومشاكل.. وأضاف الصديق داعياً : اللهم أشغل أعدائي بأنفسهم..!.
وكان يقصد بالطبع بحقائبهن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية