«أسماء محمود محمد طه» تنتقد بدء مسودة دستور بآيات من القرآن
صوب المؤتمر الشعبي انتقادات حادة لمسودة دستور وضعتها كلية القانون بجامعة النيلين، ووصفها بأنها “لا قيمة لها”، لافتاً إلى أن الدستور تضعه جهة منتخبة وليست جهات أكاديمية. وأشار إلى خلو جامعة النيلين (تماماً) من الخبراء الدستوريين (ما عدا واحد بالمعاش). وفي الأثناء انتقدت القيادية الجمهورية “أسماء محمود محمد طه” التي كانت مشاركة أمس (الأحد) في المؤتمر التداولي لمناقشة الدستور، انتقدت بدء المسودة بآيات من القرآن الكريم.
ولفتت “أسماء” إلى أن الدستور لا يمثل المسلمين فقط. وتساءلت (أين الأقليات الأخرى من أقباط وغيرهم). وقالت لـ (المجهر) أمس (عدم مراعاة حرية الاعتقاد من أكبر مشاكل الوطن).
من جانبه دمغ أمين أمانة الحكومة والسلطات والأمن بالمؤتمر الشعبي، الأستاذ بكلية القانون بجامعة النيلين د. “محمد العالم” الجامعة بالولاء لحزب المؤتمر الوطني. وأكد أن حزبه لن ينظر للمسودة التي تطرحها الجامعة أو يعيرها أي اهتمام. واتهم مدير الجامعة بروفسور “أحمد الطيب” بإدارة معركة في غير معترك بمطالبته في كلمته التي ألقاها أمس (الأحد) خلال المؤتمر التداولي بأن يأتي السياسيون خلف الأكاديميين في صناعة الدستور.
وقال العالم لـ(المجهر) أمس عقب الجلسة الافتتاحية (منظمات المجتمع والأحزاب هي المعنية بالدستور وبها خبراء دستوريون أكثر من الموجودين في قانون النيلين). وتساءل: (أين وكيف سيعرضون هذه المسودة على الشعب؟).
وهاجم “العالم” كلية القانون ومدير الجامعة واتهمهم بأنهم (مطبلاتية) للمؤتمر الوطني وقال: (هؤلاء أذوا البلد والمدير يريد أن يرضي من هم أعلى منه ليبقى في موقعه). وأضاف: (هو يكذب حين يدعي أنه يقدم مسودة الدستور بصفته الأكاديمية).
وأوصت مسودة الدستور باعتماد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، وإعادة هيكلة الدولة لتكون على نظام الأقاليم والقطاعات، ونصت على أن لا تتجاوز فترة حكم الرئيس دورتين فقط عمر الواحدة أربعة أعوام.
وأكد المشاركون في المؤتمر التداولي حول الدستور الذي نظمته الجامعة أمس على قومية الجيش وإبعاده عن السياسة. وأوصى المشاركون بإلغاء المفوضية القومية للخدمة القضائية واستعادة مجلس القضاء العالي.