الديوان

«عثمان اليمني»: بدأت حياتي ترزيّاً .. وجدودي جاءوا للسودان من اليمن!!

كان الراحل الكبير بسيطاً في تعامله، شق طريقه في درب الفن حتى أصبح واحداً من كبار مبدعي السودان.. له رصيد هائل من الأغاني العاطفية والوطنية وأول من تغنى للسلام..
 حاولنا أن نتعرف عليه أكثر في آخر حوار صحفي مع (المجهر).. كيف دخل الفن، ومتى تمت إجازة صوته، وكم رصيده من الأغاني العاطفية والوطنية.. ومدن في ذاكرته داخلياً وخارجياً..
} الاسم كاملاً؟
– عثمان عبد الرحمن علي اليمني.
} و(اليمني) اسم أم لقب؟
– اليمني ارتبط بالاسم بحكم الوالد الذي يمتد أصله لليمن، وجدودي جاءوا إلى السودان منذ أكثر من مائة عام.
} وأين كان ميلادك؟
– ولدتُ بالقرير ريفي كريمة، مركز مروي سابقاً.
} وكيف كانت بداياتك التعليمية؟
– بدأت دراستي بالخلوة التي حفظت بها جزءاً كبيراً من القرآن، ثم درست الأولية في جقلاب قوز قرير الصغرى، ولم أواصل تعليمي فانتقلت إلى مدينة أم درمان حيث بدأت عملي ترزياً مع عمنا “يس” بسوق أم درمان شارع البنك العثماني سابقاً.
} وكيف دخلت مجال الغناء؟
– طلب مني بعض الإخوة “حسن حمد” و”عبد الله حسن الجدي” الذهاب إلى الإذاعة وتقديم نفسي، وبالفعل تقدمت للإذاعة وتمت إجازة صوتي من لجنة كان أحد أعضائها الموسيقار “برعي محمد دفع الله”، وآخرون لا أتذكرهم الآن.
} وأول أغنية سجلتها للإذاعة؟
– أول أغنية سجلتها اسمها (إن بقت طابت وجات عديل) وبعد أن أكملت تسجيل خمس أغنيات بدأ اسمي يظهر على الساحة الغنائية.
} بداياتك هل كنت مقلداً شأنك شأن كل الفنانين؟
– لم أدخل الغناء من باب التقليد أو الغناء في المناسبات، فأول ظهور كان بالإذاعة.
} ومتى بدأت تغني في المناسبات؟
– أول غناء وعلى المستوى العام كان بمنطقة “مساوي” إحدى المناطق بالشمالية وكان مجاملة (للكورس) الذي يعمل معي.
} وكيف ظهرت باللونية التي اختلفت عن غناء الشايقية؟
– وقتها “النعام آدم” كان يملأ الساحة الغنائية، ولذلك حاولت أن آتي بشكل يختلف، فأدخلت الرميات ذات الموضوع، والبكاء بغية جذب الناس للقادم الجديد وقد كان.
} كم رصيدك الغنائي الحالي؟
– يفوق الـ(300) عمل فني عاطفي، وأكثر من مائة عمل وطني.
أ وكم العدد المسجل بالإذاعة والتلفزيون؟
– سجلت للإذاعة حوالي أربعين عملاً، أما التلفزيون فلدي عملان عندما كان التسجيل أبيض وأسود، أما الأناشيد الوطنية فلدي حوالي ثمانية عشر عملاً بالتلفزيون.
} هل شاركت في مهرجانات خارجية؟
– شاركت في مهرجانات أقيمت بأبوظبي، قطر، ألمانيا، الكويت، القاهرة وبريطانيا، وقدمنا أعمالاً رائعة مع الإخوة “عبد القادر سالم” و”حمد الريح” بمسرح البالون بالقاهرة.
} وهل استضفت في الإذاعات الخارجية؟
– استضفت في إذاعة أبوظبي وسجلت حلقة كاملة غنيت فيها حوالي سبع أغنيات.
} تكريم نلته؟
– كرمني رئيس الجمهورية ومنحني وسام النيلين للآداب والفنون.
} هل لديك فكرة في تسجيل أعمالك في أسطوانات؟
– الفكرة أن استقل بنفسي في هذا العمل لأن الشركات تفكر في نفسها وتنظر إلى ربحها أكثر من أن تفيد الآخرين.
} هل لديك أعمال وطنية للسلام؟.
– أنا أول من دعا للسلام
(باسم المواطنين الكرام
وباسم الحقيقة الضائعة بين الركام..
وباسم المشاعر الصادقة والود والوئام).
} ولمن تغنيت من الشعراء؟
– في الغناء العاطفي (أعز الناس) و(طيبة القرية) للأخ “عبد المنعم”، و(دقي يا نقارة) لـ”محمد العبيد” و(دار أبوك الليلة عيده) و(أقيفي شوية يا غيمة لـ”فؤاد عبد الرحيم” و(بت المدينة) لـ”سيد أحمد الدوش” وأغاني للشعراء “إبراهيم ابنعوف” و”حسن الدابي” و”كدكي” وآخرين، وفي الشعر الوطني للشاعر “نور الدين اليمني” “المكي محمد المكي” و”عبد المنعم أبو نيران”.
}ولمن كنت تستمع من الفنانين؟
– أستمع لحقيبة الفن.
} ومن فناني الجيل التالي؟
– فرفور في أغاني الحقيبة.
} هوايات كنت تمارسها؟
– كرة القدم
} وأي الفرق تشجع؟
– الهلال، وسبق أن طردت من دار الرياضة عطبرة بسبب التشجيع.
} عندما ينتصر الهلال أو يهزم كيف يكون حالك؟
-في الماضي كنت لا آكل لمدة يومين وعند النصر أكون منتشياً.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخولك السوق؟
– عشت في سوق أم درمان وأنا مولع بشراء الطواقي.
} الأسرة ممن تتكون وأين الأبناء الآن؟
– لدي ثلاث بنات وولدان أحدهما بجامعة الإمام المهدي والثاني بوادي النيل، ولدي بنت بطب كسلا، وواحدة بكندا متزوجة والثالثة بالسعودية.
} مدن بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– عطبرة داخلياً وأبو ظبي بجمالها وحلاوتها ونظافتها.
} إذا لم تكن فناناً ماذا تكون؟
– تربالاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية