أخبار

قوات «مشار» تهاجم «الرنك» والاتحاد الأفريقي يدفع بلجنة تقصي

هاجمت قوات تابعة للمتمرد د.”رياك مشار” النائب السابق لرئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”، في وقت متأخر من مساء أول أمس (الأربعاء) مدينة “الرنك” بمقاطعة أعالي النيل الجنوبية، في وقت أكدت مصادر(المجهر) ارتفاع قتلى الاشتباكات بين الحكومة والمتمردين بولاية الوحدة إلى (315)، واتخاذ الاتحاد الأفريقي قراراً بإرسال لجنة تقصي حقائق، للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان بجنوب السودان. وفيما توقعت المصادر وصول لجنة التقصي الأفريقية يومي الـثاني والعشرين والثالث والعشرين من الشهر الجاري لجنوب السودان، قال شهود عيان لـ(المجهر) إن استهداف مدينة “الرنك” شمل أربع مناطق بالمدينة التي تعتبر الأكثر استقراراً، وانتقل إليها الصراع بوتيرة متسارعة. وأكدوا أن قوات “مشار” قذفت المدينة من الناحية الغربية من النيل طوال مساء (الأربعاء)، بقاذفات الصواريخ الكاتوشيا والراجمات الثقيلة. وأشاروا إلى أن الأمر أدى إلى فرار كل المواطنين، الذين يقدر تعدادهم بالمدينة بحوالي (500) ألف نسمة وجزء كبير منهم من دولة السودان.
واستقر الفارون بحسب مصادر (المجهر) في منطقة “جودة الفخار” الحدودية مع ولاية النيل الأبيض، ولم تسمح السلطات بدخولهم إلى الشمال ما عدا المواطنين الشماليين الذين سمح لهم بالدخول، ووصلوا بالفعل إلى مدن “الجبلين” و”ربك” بولاية النيل الأبيض.
وناشد الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب المواطنين بمغادرة المدينة على الفور، إثر اشتداد القصف من قبل المتمردين مساء (الأربعاء). واضطر عدد من المواطنين قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، فيما غادرت المدينة أرتال كبيرة من السيارات المدنية حملت كبار السن والأطفال .
وفي السياق قالت قوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس)، أمس (الخميس) في بيان لها، إنها تشعر (بقلق بالغ) جراء القتال العنيف الدائر بولاية الوحدة الغنية بالنفط، بعد استيلاء المتمردين على حاضرتها “بانتيو” إثر هجوم شنوه على المدينة (الثلاثاء).
وذكرت القوات الدولية والتي تجوب شوارع “بانتيو”، أنها رصدت ما بين (35) إلى (40) جثة ملقاة على قارعة الطرقات، أشارت إلى أن معظمها بالزي العسكري.
وقالت (يونميس) إنها تدين (تلك العدائيات المتجددة بأشد العبارات الممكنة)، واصفة المعارك بأنها (انتهاك خطير) لاتفاق وقف إطلاق النار في يناير الذي لم يصمد طويلاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية