الديوان

(المجهر السياسي) تحتفل في طقس خاص جداً .. بإيقاد الشمعة (الثالثة)

احتضنت حديقة مبنى (المجهر السياسي) نهار أمس (الأربعاء) احتفال أسرة الصحيفة بالعيد (الثاني) وإيقاد الشمعة (الثالثة) إيذاناً بدخول عام جديد مبشر بالحريات والانفتاح السياسي. وعمت زغاريد الفرح واكتسى المكان خضرة وسمرة وجمالاً، والموسيقى ترسم لوحة يوم استثنائي في مجتمع الصحافة السودانية. وشدت الرائعتان القادمتان بقوة “إنصاف فتحي” و”مكارم بشير” بروائع الفن السوداني من زمن “كرومة” و”سرور” مروراً بزمن “عائشة الفلاتية” و”فاطمة الحاج” وصولاً إلى زمن “إنصاف” و”مكارم”. وابتهجت أسرة (المجهر) صحفيين.. إداريين .. فنيين .. وعاملين وبعض عائلاتهم داخل الحوش الذي انطلقت منه صحيفة السودان الشابة واسعة الانتشار وكان الفرح سمة المشهد. قدم البرنامج بأريحية مميزة الشاعر الرقيق والكاتب الراتب بالصحيفة الأستاذ ” التيجاني حاج موسى”، وتخللت الفواصل الغنائية الناعمة مسابقات قدمها “التيجاني” سائلاً الحضور عن فنان كل أغنية وشاعرها.
وأطفأ الحضور الشمعة الثانية وأوقدوا الثالثة على (تورتة) صغيرة موضوعة بمنصة الحفل الأنيق وشاركت الطفلة “رتاج” ذات العامين ابنة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ ” الهندي عز الدين ” في إطفاء الشمعة بمشاركة العروسين الزميل المخرج الفني “محمد عبد الماجد” وعروسه وسط تصفيق الحاضرين ومباركتهم لبعضهم البعض وأمنياتهم بعام مجيد ملئ بالإنجازات المهنية في خدمة الشعب السوداني العزيز ومتابعة قضاياه.
حضور أنيق تمثل في الشاعر الكبير” مدني النخلي” الذي ألقى قصيدة عصماء وصف فيها (المجهر) وأثنى عليها شعراً. وكان حضوراً الموسيقار البارع “أحمد المك” والكاتب الصحفي المشارك بالصحيفة “محمد حامد جمعة” .
وجاء الشيخ “عباس الخضر” الكاتب الراتب بالصحيفة والبرلماني العريق رئيس لجنة أخلاقيات المهنة بالمجلس القومي الصحافة والمطبوعات. وكل هؤلاء كانوا شركاء الفرح والنجاح لـ(المجهر) ولأن قلوبهم معنا فقد رقصوا وانتشوا وانصهروا مع محرري الصحيفة في مودة تذوق الجميع بها طعم الدفء الأسري.. بعد نجاح عامٍ يتلوه عام لتكون البداية والانطلاقة القادمة لنجاح أكبر .
أنا الآن في لحظة نشوة
الشاعر والكاتب “التيجاني حاج موسى” عبر عن فرحه قائلاً :(أنا عادة لا أغني لكني أدندن في لحظات الفرح وأنا الآن في قمة النشوة). لكن ” التيجاني” لم يدندن فقط بل غنى أكثر من أغنية مصحوباً بعود الرائع “أحمد المك” ولمسات أورغ العازف الشاب “ياسر فانتا”.
قدم الأستاذ ” صلاح حبيب” رئيس التحرير تهانيه الحارة لأسرة الصحيفة متمنياً عام سعيد للجميع. وأشار إلى النجاحات التي حققتها (المجهر) خلال العام الماضي. وشكر المحررين والفنيين والعاملين داعياً إلى المزيد من الاجتهاد .
رئيس مجلس الإدارة: تعمدنا أن يكون الاحتفال أسرياً وخاصاً
عبر الأستاذ ” الهندي عز الدين ” رئيس مجلس إدارة (المجهر) عن سعادته بالطقس الاجتماعي والأسري الحميم لأسرة الصحيفة وقال: (قصدنا أن يكون الاحتفال خاصاً بالعاملين ولم نوجه الدعوة لأي شخصية سياسية أو اجتماعية عامة ليكون يوماً مختلفاً عن الاحتفالات السابقة التي كان مكانها صالات الأفراح التي تقيد بالبرتوكولات حرية الأسرة الواحدة. وسيختلف الاحتفال من عام لآخر). وأوضح أن الاحتفال سينتقل خلال أسبوع إلى دور العبادة وإيواء الأطفال فاقدي السند ودور المسنين والمسنات بالعاصمة. وأضاف: (هذا العمل الاجتماعي ليس جديداً علينا فقد نفذنا العديد من المشروعات المشابهة في صحف أخرى كنا على رأس إدارتها). “الهندي” قال إن نجاح (المجهر) صنعته الكتيبة الشابة من صحفيين وكتاب وعاملين فكانت بحق صحيفة شابة. وكشف “الهندي” لأول مرة تفاصيل غير معلنة عن صفقة شراء (المجهر) من الشرتاي “جعفر عبد الحكم ” والي وسط دارفور الحالي، وأن الاجتماعات كانت تتم في فندق (كورال) الخرطوم في سرية تامة حذراً من تدخل جهات سياسية كانت سبباً في إفشال شراكة (الأهرام اليوم) وخروج مؤسسها منها، كما كشف أنه – خلال التفاوض- التزم لرئيس التحرير السابق للنسخة (الأسبوعية) الأستاذ ” صلاح حبيب” بالبقاء في منصبه رئيساً للتحرير وكذلك الأستاذ “نجل الدين آدم” مديراً للتحرير في حال نجاح الصفقة الإعلامية المهمة وقد كان. وأضاف: (هذا التوضيح مهم لبعض السذج الذين يتساءلون عن عدم تقديمي لمنصب رئيس التحرير وجمعه مع منصب رئيس مجلس الإدارة) !
إلى ذلك قدم رئيس مجلس الإدارة كشف حساب للوضع المالي والإداري للصحيفة ووعد بتقديم الحوافز والمكافآت لتشجيع العاملين وتطوير العمل. وتحدث “الهندي” عن أن (المجهر) تصنع القيادات الصحفية والفنية وتقوم بـ(تصديرها) لصحف أخرى خاصةً الوليدة، فكم من رئيس قسم ومدير إدارة صنعته (المجهر) ولمعته ثم أرسلته ليساعد في تأسيس صحف أخرى مضيفاً: (وكلما انتقل أحدهم إلى موقع صحفي آخر، صعّدنا نائبه أو نائبته دون أن نأتي برئيس قسم من صحيفة أخرى مما يدل على أننا بحق مصنع لإنتاج الكفاءات الصحفية, حيث قدمنا كلاً من رئيس القسم الفني، وسكرتير التحرير للزميلة (التغيير)، ورؤساء أقسام (الأخبار)، و(المنوعات) و(الولايات) للزميلة (اليوم التالي), ورئيس قسم (الحوادث) لصحيفة (الصيحة)، ومدير التحرير لصحيفة (القرار)، ومراسل الـ(بي بي سي) بالسودان وغيرهم، وحل محلهم رؤساء إدارات من (داخل) الصحيفة في إطار عملية التدريب والتصعيد المستمرة.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن (المجهر) دون غيرها من المؤسسات في السودان مميزة في موضوع (الجندر) حيث إن معظم مديري الإدارات والأقسام من النساء ابتداءً من الإدارة المالية وإدارة الإعلانات والتسويق، التحقيقات، الاقتصاد، السياسية، والحوادث والجريمة التي تم فيها تصعيد الزميلة “منى ميرغني” كأحدث رئيس قسم بعد مغادرة الزميل “حافظ الخير” رئيساً لقسم الحوادث بصحيفة (الصيحة).
“ محمد أول” .. إثيوبيا في (المجهر)
الفتى الإثيوبي الأسمر “محمد أول” العامل بالصحيفة رقص بحرارة مشاركاً الزملاء “عامر باشاب” ،”طلال إسماعيل”، “يحى شالكا”، “لؤي الصاوي”، “متوكل أبوسن”، “صلاح مضوي” والمحرر العام “أحمد دقش” ومدير التحرير “نجل الدين آدم” ورئيس التحرير “صلاح حبيب” على أنغام أغنية (الشاغلين فؤادي…) وموسيقى الراحل الكبير “محمد وردي” في أغنية (نور العين).
المحررون: احتفال رهيب!
رؤساء الأقسام والمحررون بدت على ملامحهم السعادة وهم يتمايلون فرحاً في نهارٍ مختلف. الأستاذتان “رقية أبو شوك” رئيسة القسم الاقتصادي قالت: (إنه احتفال يعبر عن دواخلنا) وتمنت لو أنها غنت مع “مكارم”. أما الأستاذة ” أمل أبو القاسم” رئيسة قسم التحقيقات فوصفته بأنه (رهيب) وأن الطاقم العامل وجد راحته أكثر من احتفالات الصالات المزدحمة بنجوم السياسة والمجتمع.
تمور وشواء وغناء
صديق (المجهر) ورجل الأعمال الشاب “أمير عبد الحميد” قدم تموراً راقية توزعها شركته (البتيل) هدية للحضور وضيوف الصحيفة، كان ضمن وجبة الضيافة، في ما ارتفعت خيوط دخان الشواء على (مناقد) الفحم فوق المكان. لحم الضأن والتمور السعودية وحنجرتا “إنصاف” و”مكارم” مثلت ثلاثية اليوم البهيج.
أفراح الشمالية في شارع (علي دينار)
تناسقت ألوان صيوان (أفراح الشمالية) مع لون الخضرة المتدلية من أشجار المانجو على أطراف المكان فاكتملت لوحة العيد الثاني بألق فريد وإلفة نادرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية