أخبار

«علي عثمان»: العيب الموجود في المجتمع ليس في المؤسسات وإنما الأفراد

قال النائب الأول (السابق) لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” إن كل الأحزاب ضربها التشقق والذاتية والأهواء والتحالفات الضيقة. وأكد أن تلك الأمراض أضرت بالعافية والجسم السياسي بالبلاد. ورهن وصول الحوار الذي أطلقه الرئيس “البشير” لغاياته بحدوث إصلاح داخلي في الأحزاب وفي بنيتها وطرق تفكيرها وأن تبتعد عن النظرة الحزبية والتخندق وراء فكرة الحزب وأن تتجاوزها للمصلحة العامة للبلد.
وتخوف “طه” من أن يتحول الحوار بين الأحزاب لـ”حوار طرشان “كما حدث إبان الديمقراطية الثالثة بمساندة كل حزب لفريقه سواء في الحكومة أو في المعارضة). وطالب المواطنين بتغليب روح الولاء الوطني بدلاً عن لعنة وسب الوطن. ودعا الهيئة التشريعية لتبني مبادرة لسن قانون ينظم حق الحصول على المعلومة بين المواطن والدولة.
وحضّ “علي عثمان” خلال التداول حول خطاب الرئيس أمس (الأربعاء) بالبرلمان على أن لا يقتصر الحوار المطروح على كيفية المشاركة في السلطة أو الحكم، وأن يتجاوزها لحوار شامل. وأكد أن انطلاقة الحوار مدعاة لأن يراجع (30) مليون مواطن أنفسهم عبر (مرآة صادقة لمحاسبة الذات). وأشار إلى أن العيب الموجود الآن في المجتمع ليس عيباً في المؤسسات بقدر ما هو عيب في الأفراد.
وأمّن “طه” على أن يكون الحوار قضايا كثيرة منه المجتمعي والثقافي. وقال: (نحتاج لحوار صريح وموضوعي في القضايا كافة)، لافتاً إلى أن السلوك الفردي بالبلاد مبني على الفردية وليس الجماعية. وأقر بأن كثيراً من (مؤسساتنا تتحول لمؤسسات أفراد). ورأى “طه” أن غياب المعلومة الواضحة عن كيفية تقديم الخدمات وعن مقدار رسومها ينشئ الفساد والبيروقراطية. واستطرد: (خاصة عندما لا يعرف المواطن لمن يشتكي).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية