الأزمـــــة!!
}أطلت فجأة أزمة في الوسط الرياضي بعد العقوبات التي أصدرها الاتحاد الرياضي بحق نادي الهلال، بحرمانه من دخل مباراته المعلنة اليوم.. لتلعب المباراة بدون جمهور ونقلها من الخرطوم لاستاد الكاملين، بزعم أن جماهير الهلال خرجت عن الروح الرياضية في المباراة التي خسرها الهلال أمام أهلي شندي الأسبوع الماضي.
اتخذ الاتحاد الرياضي عقوباته على عجل بعد أن تم تسريب العقوبات للصحافة الرياضية قبل إقرارها .. ورفضت الشكوى التي تقدم بها الهلال في نزاهة وحياد حكم مباراته المعنية شكلاً .. وحتى ظهر أمس (الثلاثاء) لم يتسلم نادي الهلال نص العقوبات المفروضة عليه من قبل اتحاد الكرة، الذي ربما (اكتفى) بنشر عقوباته على الوسائط الإعلامية من أجل تنفيذ مخطط أعد مسبقاً لعرقلة مسيرة الهلال الأفريقية من جهة، وتعويض المريخ خروجه المذل من التصفيات التمهيدية للبطولة الأفريقية، بإهدائه لقب بطولة الممتاز خارج الميدان.. والإيقاع بين السلطة التنفيذية والسياسية في البلاد ولجنة تسيير نادي الهلال، التي كسبت ثقة الحكومة ورئيس الجمهورية الذي يعد الآن لاستقبال لاعبي الهلال ومجلس إدارته، في الخامس عشر من الشهر الجاري.. بعد موقف والي الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر” الداعم لمسيرة الهلال أفريقياً ومواقف “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية و”بدر الدين محمود” وزير المالية.. وضرب العلاقة بين مجلس الهلال والحكومة تعطل خبراته على منافسي الهلال، وخاصة المريخ الذي نال في السنوات الماضية من الدعم الحكومي ما هو فائض عن حاجته ولا يزال، بينما الهلال يتضور جوعاً ولا تمتد يد الدولة له مثل بقية الأندية (المحظية) بالرعاية والدعم والسند .. والاتحاد الرياضي لكرة القدم حينما يتخذ عقوبات تعسفية بحق نادي الهلال يسعى (لاستفزازه) حتى يقع في الفخ.. وقد تبسم البعض وتبادلوا التهاني لمجرد خبر ورد في صحف الأمس عن اتجاه للانسحاب من الدوري الممتاز، حتى تعود للساحة الرياضية أمراضها القديمة وتبدأ أزمات الموسم الرياضي، وهي من صنع الاتحاد الرياضي الذي اختار توقيع عقوبات صارمة بحق نادي الهلال الذي لم تثبت أية جهة حتى اليوم مسؤولية جماهيره عن إصابة حكم المباراة!! وحتى الإصابة نفسها لم تؤدِ لإيقاف المباراة مع رفضنا التام للاعتداء على الحكام، مهما كان ترصدهم وتحيزهم لجهات تدير الاتحادات الرياضية من وراء حجب!!
إن الاتحاد الرياضي الحالي الذي يقوده د. “معتصم جعفر” و”مجدي شمس الدين” و”أسامة عطا المنان”، أثبت ضعفه وعدم أهليته بأمانة التكليف التي وضعت على عنقه من قبل الاتحادات الرياضية، حيث بات الاتحاد مطية لنادي المريخ يهديه البطولات قبل أن تلعب.. وما حادثة استاد “الدمازين” ببعيدة عن الأذهان.. وواقعة اليوم التي تهدد بفشل الموسم الرياضي الحالي وعرقلة مسيرة الهلال أفريقياً، إلا شهادة إثبات أخرى لفساد واقعنا الرياضي. وأمام الهلال خيار أن يجهض مخطط الاتحاد ومن يقف من خلفه وأمامه، بأداء المباراة في الكاملين أو سنكات وينصرف للبطولة الأفريقية، وينسحب من بطولة كأس السودان ويلعب الممتاز، وهو على يقين بنتيجته النهائية لصالح المريخ، ولكن ما أخذه أهلي شندي يعود يوم أن يلتقي الكبير بالصغير والخفير بالأمير.