امتحانات الشهادة السودانية.. (المجهر) كانت هناك
بدأت امتحانات الشهادة السودانية أمس (الاثنين) في (3216) مركزاً داخل البلاد بجانب (15) مركزا خارجياً حسب تصريح وكيل وزارة التربية والتعليم دكتور “السر أحمد مختار”. وجلس الطلاب لامتحان التربية الإسلامية. وشهدت مراكز الامتحانات تجمعاً كبيراً لعائلات الطلاب الممتحنين..
الجميع هنا في حالة من التوتر والقلق، الطلاب يجلسون ويجولون أمام المدارس تحت أشعة الشمس يراجعون المواد في ترقب وحذر، والأمهات يمسكن بالمصاحف ويرفعن أكفهن بالتضرع يدعين الله عز وجل لينصر أبناءهن في الامتحان ويلهمهم الثبات ويكرمهم بالنجاح ..
(المجهر) قامت بجولة استطلاعية داخل مراكز الامتحانات بمدرستي (أسماء عبد الرحيم) و(بشير عبادي).. والتقت بمجموعة من الطلاب وأسرهم.
في البداية التقينا بالسيدة “روضة إبراهيم” وسألناها عن شعورها في اللحظات الأولى قبل بداية الامتحانات فقالت لنا إن ابنتها أصيبت بالحمى من شدة الخوف والتوتر ولم تستطع النوم هي وكل الأسرة حتى شروق الشمس، وهي الآن تجلس في انتظارها..
من جانبها أوضحت “آمنة يوسف” أنها أشد قلقاً وتوتراً من ابنتها الممتحنة وأضافت هذا الشعور رائع فهناك طلاب ليس لديهم من يساندهم في هذه اللحظات العصيبة، وتمنت لهم التوفيق.
أما “مروة محمد المحبوب” تمنت لو أنها ممتحنة من شدة التوتر وصعوبة الانتظار..
وفي أحد الحجارة أمام المدرسة جلست حاجة تحمل بيدها سبحة وتردد عدد من الأدعية.. عندما جلسنا بمقربة منها قال حاجة “هدية” إن حفيدتها داخل الامتحان وهي لم تستطع الانتظار بالمنزل فأتت لتساندها بالدعاء.
السيدة “سعاد أحمد خالد” قالت إنها منذ فترة تعيش في توتر وقلق واصفة حالتهن كأمهات بأنها فاتت حد الصبر وتمنت التوفيق لكل الممتحنين.
أما “إيمان أبكر” عجزت عن قول أي شيء، وطلبت منا أن ندعو لابنتها.
وقفت سيدة بالقرب من باب المدرسة مع علمها بأن الدخول ممنوع وعندما سألناها عن سبب وقوفها هنا قالت إن ابنتها قبل الامتحان دخلت في حالة نفسية غير عادية فكانت تتجول في جميع غرف البيت وهذا ما زاد توترنا وخوفنا عليها. وأضافت “إشراقة محمدين” أنها ستقف قرب الباب حتى تنتهي ابنتها..
وفي حائط المدرسة سندت “سعاد حسين بدوي” ظهرها، اقتربنا منها تحدثت لنا بتوتر وهي تردد الحمد لله ربنا يوفق أولادنا. وأضافت الطلاب بذلوا قصارى جهدهم وأن المقرر (تقيل) مقارنة بأعمارهم الصغيرة.
إحساس الطلاب
بعد انتهاء جلسة الامتحان بدا الارتياح واضحاً على وجوه الأهالي وهم يتابعون ابتسامات أولادهم من خلف باب المدرسة.
الطالبة “آلاء صلاح” بدت عليها علامات السرور وهي خارجة من قاعة الامتحان فقالت لنا (الامتحان جا ساهل ومادة التربية الإسلامية فتحت شهيتنا وهي قريبة من النفس).
أما “حباب بشير” و”روان” و”مودة” فوصفن الامتحان بالبسيط، وأشرن إلى أنه كبداية مبشر بالخير.
ومن جانبها ابتسمت الطالبة “منى” وقالت إن الامتحان حلو شديد، ولم أتوقع أن يأتي بهذه البساطة والسهولة. وأضافت أنها في غاية السعادة بانتهاء العام الدراسي وهي ظلت منتظرة هذه اللحظة بفارغ الصبر .. والحمد لله انتهت سريع وما شعرت بالزمن.
وبجانبها جلست “إيلاف عادل” التي حمدت الله على الامتحان فهي قبل الامتحان أصيبت بحالة من الخوف والرعب.
“إلهام يحيى” وصديقتها “ملاذ” جلسن يراجعن الامتحان الذي جاء مفاجئاً حسب رأيهما وتمنتا أن تكون بقية الامتحانات أكثر سهولة.
وأخيراً التقينا بالأستاذة “سعاد” وبدورها عبرت عن مدى ارتياحها لسهولة وبساطة الامتحان وتمنت التوفيق لكل الطلاب.