أخبار

نعم للقبائل دور (2)

} ما الذي يجعل أبناء القبائل في كل السودان يتحملون عبء الدفاع عن الوطن ويتخاذل آخرون متكئين على القومية، يرفلون في نعيم الدنيا وغيرهم يشقى؟؟ وقد اتخذ بعض من هؤلاء من أرنيك حصر عضوية الحركة الإسلامية تندراً وسخرية لأن سؤالاً قد وجه للعضو عن قبيلته؟؟ من حق أي حزب أن يعرف كسبه وسط قبيلة (الحلاويين) أو (البرقو)، وليس من حق هذا الحزب توظيف ذلك في الضرر بالآخر!! ولكن كثيراً من المثقفين أو ما يعرفون أنفسهم بالقوى الحديثة يتظاهرون ويمارون بأنهم يلفظون القبيلة!!
} لم يجتمع في منزل الأمير “الجراري” بـ”قاردن سيتي” شُلة أنس ولا جماعة التقت في مصلحة عارضة، لكن التقى قادة حقيقيون مثل السيد “التوم علي التوم” الذي قطع المسافة ما بين “سودري” و”الخرطوم” في إحدى عشرة ساعة بالسيارة (اللاندكروزر) تلبية لدعوة الأمير “الجراري”، هل يعلم هؤلاء من هو زعيم (الكبابيش).. وما دور هذه القبيلة العريقة في كل الأحداث التي شهدها السودان.. وماذا سيحدث لو اتخذت قبيلة مثل الكبابيش (تسد ثغرة واسعة)، موقفاً سالباً من الحكومة وجعلت من أرضها معبراً للتمرد نحو الخرطوم؟؟
} لعلم السادة (الحنابلة) التمرد يخشى غضبة القبائل الكبيرة والصغيرة أكثر من غضبة الحكومة؟؟ وهل يعلم هؤلاء أن “داود يحيى بولاد” القائد السياسي لحملة الحركة الشعبية و”عبد العزيز آدم الحلو” القائد العسكري للحملة قد وئد حلمهم في الوصول لـ”جبل مرة” عرب (البني هلبة) و(خزام) و(التعايشة) و(السلامات)، حيث دارت معارك لمدة ثلاثة أيام استبسل فيها الفرسان أيما استبسال وتساقط الشهداء في بسالة وشموخ وعزة وكبرياء دفاعاً عن السودان، وحتى لا تبلغ الحركة حركة عنصرية إقصائية مثل (الحركة الشعبية) بقيادة “جون قرنق” لتطهيره حتى من الذين (يوالون) التمرد تشجيعاً له وتخذيلاً للجيش الذي إذا فقد السند الشعبي وتم تجريده من حماة ظهره وبات يقاتل وحده ذلك ما يسعى إليه التمرد أينما كان وحيثما ولى وجهه!!
} إن قبائل السودان مسؤولة عن حمايته وإسناد ظهره فلذات أكبادها في الجيش والشرطة، وإن كان الزملاء الأعزاء لا يعلمون فإن الحركة الشعبية قطاع الشمال و(حركة مناوي) و”د. جبريل” وجميع مكونات (الجبهة الثورية) تسعى لنقل الحرب إلى داخل الخرطوم حتى تُسقط النظام.. ولن تنقل الحرب بالطائرات أو عبر الجسور والطرق.. ولكن تتسلل عناصر التمرد عبر الثغور، فهل يسمح (الجموعية) مثلاً بعبور التمرد “غرب أم درمان” حتى “الفتيحاب” ويقف فرسانهم في الطرقات يصفقون ويلوحون للقوات الغازية لتدخل الخرطوم؟؟
وهل تريدون يا سادتي (المثقفين) من فرسان (كجرات) الوقوف في الحياد؟؟
هذا الوطن ملك لكل أمة، ولكن الذي قدم في سبيله آلاف الشهداء والذي تآمر ضده في الليل والنهار ينبغي التمييز بينهما على أساس العطاء ولا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون!!
} لقد ظل اليسار السوداني رافضاً للقبلية لأن أبناء القبائل قد ناهضوا الفكر الماركسي ولفظوه ووئدت أحلام (الحزب الشيوعي) تحت رايات القبائل في السودان، لذلك أشاع ثقافة عامة تأثر بها حتى بعض الإسلاميين بأن القبيلة شيء منكر وبغيض وسالب، وينبغي ردع كل من ينظر لإيجابيات القبيلة معنوياً.. ما لكم كيف تنظرون سادتي الزملاء الأعزاء!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية